أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، حرص بلاده على تحقيق الاستقرار في ليبيا، واستمرارها في الوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية، داعيا الأطراف الداعمة للجنرال الانقلابي خليفة حفتر إلى التوقف عن دعمه، والعمل من أجل تحقيق السلام.
جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج على قناة تلفزيونية محلية الأحد.
وأكد قالن أنه لايمكن أن يتسم أي مشروع سواء في شرق المتوسط أو غربه بالديمومة والنجاح، بمعزل عن تركيا.
وشدد على أن تركيا ماضية في دعم الحكومة الشرعية، من أجل خروج الشعب الليبي من هذه الأزمة بأسرع وقت، وإنهاء الاشتباكات.
كما تطرق قالن إلى توجه تركيا للتنقيب عن النفط في المياه الليبية.
وأكد أن هذه الخطوة تأتي بموجب ترخيص من الحكومة الشرعية، وفق مبدأ رابح- رابح بين البلدين.
ولفت قالن إلى أن حفتر يسرق نفط الشعب الليبي لتمويل حربه، عبر بيعه بشكل غير قانوني.
وشدد على أن تركيا لا تقيم أي وزن للتهديدات الصادرة من حفتر تجاهها.
وأشار قالن أن تركيا لا تصوّب الدعم الذي تقدمه روسيا لحفتر عبر شركة فاغنر الأمنية.
وأكد أن هذه الخطوة تفتقر للشرعية، فضلا عن أن حفتر هو الطرف الذي انتهك اتفاقات وقف إطلاق النار حتى اليوم.
ودعا الأطراف الداعمة لحفتر مثل روسيا وفرنسا، إلى قطع علاقاتها معه والتعاون من أجل إيجاد حل سياسي عبر العمل سوية مع بقية الأطراف، تحت رعاية الأمم المتحدة.
كما دعا مجلس نواب طبرق إلى إنهاء دعمه لحفتر، والعمل مع الحكومة الشرعية، من أجل تحقيق السلام في البلاد.
وأشار إلى أنه حتى رئيس مجلس نواب طبرق شرقي ليبيا، عقيلة صالح، بدأ مؤخرا بالابتعاد عن حفتر.
والتقى رئيس مجلس نواب طبرق شرقي ليبيا، عقيلة صالح، مساء الأربعاء، قادة بمليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، في اجتماع كان لافتًا غياب الأخير عنه.
وحول الحديث عن قيام روسيا بطباعة عملات ليبية مزورة لصالح حفتر، قال قالن إن موسكو ربما تسعى لتأسيس نظام مشابه لما أقامته في سوريا في ليبيا، وقد تكون تسعى لاقامة جسر جوي بين سوريا وليبيا.
وشدد قالن على أن هذه الخطوات لا تصب في صالح روسيا على المدى المتوسط والبعيد.
وأضاف: “لأنه إذا استمر غياب الاستقرار في ليبيا، وواصل حفتر ممارساته، لا يمكن لأحد أن يخرج رابحا من هذا الوضع”.