يُعقد، اليوم الإثنين، اجتماع ضمن مفاوضات سد “النهضة”، بمشاركة السودان ومصر وإثيوبيا، وبحضور المراقبين، حسب “الوكالة السودانية الرسمية للأنباء” (سونا).
وذكرت الوكالة أن المفاوضات تواصلت، الأحد، بلقاء الجانب السوداني وفريق المراقبين من طرف الاتحادين الأفريقي والأوروبي والولايات المتحدة.
وأضافت أن الجانب السوداني قدم شرحاً لوجهات نظره والمحطات الرئيسة للمفاوضات بين الدول الثلاث، ولأثر السد على السودان والدول الأخرى، بجانب النقاط الفنية المختلف عليها.
وأشارت الوكالة إلى أن الوفد السوداني قدم مقترحات “منصفة ومتوازنة” لحل كافة القضايا القانونية المعلقة.
وأفادت بأن المفاوضات ستتواصل، الإثنين، باجتماع يضم المراقبين ووفود الدول الثلاث.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت مصر تقدمها بمقترح “يحقق الهدف الإثيوبي في توليد الكهرباء”، ويمنع “حدوث ضرر جسيم للمصالح المصرية والسودانية”، وفق تقديرها.
وبعد انتهاء ثاني أيام جولة جديدة من المفاوضات، السبت، برعاية الاتحاد الأفريقي، أعلنت الخرطوم أن “الخلافات محدودة”، فيما تحدثت القاهرة عن أنه “لا توافق حتى الآن”.
وعُقدت، الأحد، لقاءات ثنائية بين المراقبين والدول الثلاث كل على حدة “في إطار حل النقاط الخلافية”.
وتم الجمعة الماضي استئناف الاجتماعات الثلاثية، عبر تقنية الفيديو، بين وزراء المياه من الدول الثلاث، لبحث التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد، برعاية دولة جنوب أفريقيا، باعتبارها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.
وتتمسك إثيوبيا بملء وتشغيل السد في يوليو الجاري، بينما ترفض مصر والسودان إقدام أديس أبابا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق.
وتخشى مصر من المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.
فيما تقول أديس أبابا: إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر ولا السودان، وإن الهدف الأساسي للسد هو توليد الكهرباء، لدعم عملية التنمية.