أكد العالم وقوفه إلى جوار لبنان؛ إثر الانفجار الهائل في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، الذي أسفر عن عشرات القتلى ومئات الجرحى وأضرار مادية جسمية.
ومع فداحة تداعيات الانفجار، توالت بيانات التعاطف والدعم من مختلف أنحاء العالم، وفق ما رصدت “الأناضول”.
أولاً: تركيا:
أكد الرئيس رجب طيب أردوغان وقوف تركيا إلى جوار لبنان في ظل هذه المأساة.
وقال في تغريدة: “أقدم التعازي إلى أقارب وذوي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، وأسأل الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان، كما أتمنى الشفاء العاجل للمصابين”.
وأضاف: “نحن في تركيا سنقف دائماً إلى جانب لبنان وأشقائنا اللبنانيين”.
ثانياً: دولياً:
في واشنطن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كايلي مكناني، في إفادة صحفية: إننا في إدارة الرئيس دونالد ترمب “نتابع عن كثب الانفجار (..) ونصلي من أجل سلامة اللبنانيين، ونراقب الوضع عن كثب”.
وفي باريس، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عبر “تويتر”: “أعبر عن تضامني الأخوي مع اللبنانيين بعد الانفجار الذي أسفر عن قدر كبير من الضحايا والأضرار هذا المساء في بيروت، إن فرنسا تقف إلى جانب لبنان دائماً”.
وفي لندن، أكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، عبر “تويتر”، تضامنه مع لبنان، مؤكداً استعداد بلاده لتقديم الدعم لهذا البلد العربي بأي طريقة ممكنة.
وبعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برقية تعزية للرئيس اللبناني ميشال عون، قائلاً: “روسيا تشاطر الشعب اللبناني حزنه، وأرجو نقل كلمات المواساة إلى أهالي الضحايا وتمنياتنا الشفاء العاجل لجميع المصابين”.
ثالثاً: خليجياً:
قدم مجلس التعاون لدول الخليج، في بيان، تعازيه إلى لبنان، مؤكداً وقوفه مع شعبها في “هذه اللحظات العصيبة”.
وفي الكويت، أعلن وزير شؤون الديوان الأميري، الشيخ علي جراح الصباح، أن بلاده أمرت بإرسال مساعدات طبية عاجلة إلى لبنان لمواجهة آثار الانفجار، مؤكداً تعاطف الكويت مع لبنان، وفق “وكالة الأنباء الكويتية” الرسمية (كونا).
وفي الدوحة، أجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد اتصالاً هاتفياً مع الرئيس عون، أعرب خلاله عن تعازيه وتضامن قطر مع لبنان واستعدادها لتقديم كافة أنواع المساعدة اللازمة، وفق “وكالة الأنباء القطرية” الرسمية (قنا).
وفي مسقط، قالت سلطنة عُمان، في بيان، إنها “تعرب عن تضامنها ووقوفها مع جمهورية لبنان وشعبها الشقيق (…) وتأمل أن يتجاوز لبنان هذه المحنة الأليمة، وأن يعم ربوعه الأمن والسلام”، وفق ما مقلت “وكالة الأنباء العمانية” الرسمية.
وفي الرياض، أكدت وزارة الخارجية السعودية، عبر بيان، أنها “تتابع ببالغ القلق والاهتمام تداعيات الانفجار”، معبرة عن وقفها وتضامنها مع الشعب اللبناني.
وفي أبوظبي، أكد وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، عبر “تويتر”، تعاطف بلاده مع بيروت في “هذه الساعات العصيبة”، متمنياً الأمان للبنان وشعبه.
رابعاً: عربياً:
ومن عمَّان، أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، عبر “تويتر”، أنه “بتوجيه من الملك عبدالله الثاني اتصل بنظيره اللبناني، شربل وهبة، ناقلاً تعازي المملكة بضحايا الانفجار المأساوي في مرفأ بيروت”.
وأكد الصفدي “وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء واستعداده تقديم أي مساعدة يحتاجونها”.
وفي القاهرة، قدم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عبر “فيسبوك”: “خالص التعازي والمواساة لأشقائنا في لبنان حكومة وشعباً، جراء حادث الانفجار الأليم”.
وأكدت الخارجية المصرية أنها “تتابع هذا التطور بكل الاهتمام وتجري الاتصالات اللازمة للوقوف على تفاصيل الأمر، والبحث في كيفية مساعدة لبنان في هذا الظرف الدقيق”.
ودعا شيخ الأزهر، أحمد الطيب، في تغريدة عبر “تويتر”، بأن يرزق ولاة أمر لبنان “البصيرة ويوفقهم للخروج من أزماته والعبور به إلى بر الأمان”، مضيفاً: “قلوبنا مع لبنان؛ هذا البلد العزيز على كل عربي”.
ومن تونس، أرسل الرئيس قيس سعيد برقية تعزية إلى الرئيس عون، مؤكداً مؤازرة تونس وتضامنها التام مع لبنان.
وعبرت حركة النهضة التونسية، عبر بيان، عن تضامنها مع لبنان إثر الانفجار الضخم الذي هز مرفأ بيروت.
ومن بغداد، تلقى الرئيس عون اتصالاً من نظيره العراقي برهم صالح، أعرب فيه الأخير عن بذل بلاده كل ما يمكن من جهد في سبيل الوقوف مع لبنان الشقيق وشعبه في هذه المحنة، وفق بيان للرئاسة العراقية.
وأعلن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، في بيان، تضامن بلاده مع لبنان، مؤكداً “استعداد بلاده للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني في محنته الحالية”.
فيما قال رئيس تيار “الحكمة الوطني”، عمار الحكيم عبر “تويتر”: “نتقدم بأحر التعازي والمواساة، ونطالب المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب لبنان ومساندته في محنته”.
وفي ليبيا، أعربت وزارة الخارجية، في بيان، عن “تضامنها الكامل” مع الشعب اللبناني.
ومن فلسطين، أعرب الرئيس محمود عباس عن تضامنه مع القيادة والشعب اللبناني، مؤكداً استعداد بلاده لتقديم كل الدعم المطلوب لمساعدة لبنان، وفق “وكالة الأنباء الفلسطينية” (وفا).
وأكد رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية أن “سلامة لبنان من سلامة فلسطين”، حسب “وفا”.
وهاتف رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، وفق بيان، كلاً من الرئيس اللبناني ميشيل عون، ورئيس الوزراء حسان دياب، ورئيس البرلمان نبيه بري.
وأكد ثقته “بقوة لبنان وتماسكه لتجاوز هذه المحنة”، معلناً “الوقوف إلى جانب لبنان وأهله وشعبه في هذه اللحظات المؤلمة”.
وأعلنت كل من الجبهتين “الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين”، و”حزب الشعب الفلسطيني”، وحركة “الجهاد الإسلامي”، في بيانات وتصريحات منفصلة، عن “وقوفها إلى جانب لبنان الشقيق في هذه الكارثة والمصاب الجلل”.
ويأتي هذا الانفجار في وقت يعاني فيه لبنان من أزمة اقتصادية قاسية واستقطاب سياسي حاد في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.
ويأتي الانفجار في وقت تترقب فيه الأوساط العربية والدولية صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان 7 أغسطس الجاري، في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، في تفجير ضخم بسيارة مفخخة هز بيروت في 14 فبراير 2005.