شهدت العاصمة النمساوية فيينا، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية تنديداً بالممارسات الهندية المخالفة للقانون الدولي في إقليم جامو وكشمير.
وأفاد مراسل “الأناضول” برفع المشاركين الذين تجمعوا أمام مبنى دار الأوبرا لافتات كتب عليها “أوقفوا إرهاب الدولة في كشمير”، وعبارات أخرى تندد بالوجود العسكري الهندي في كشمير المحتلة.
وقال الناشط النمساوي مايكل بروبستنج: إنه يشارك في الوقفة دعماً للكشميريين في الذكرى السنوية الأولى لإلغاء الهند صفة الحكم الذاتي عن إقليم جامو وكشمير.
وأضاف أن الإقليم تحول إلى سجن مفتوح خلال آخر عام، بسبب القمع المكثف مثل حظر التجول، مؤكداً أن العديد من الأشخاص قضوا بسبب القمع ونقص المستلزمات الطبية في الإقليم.
وفي 5 أغسطس 2019، ألغت الحكومة الهندية المادة (370) من الدستور، التي تكفل الحكم الذاتي في جامو وكشمير ذات الأغلبية المسلمة الوحيدة في البلاد، ومن ثم تقسيمها إلى منطقتين تديرهما الحكومة الفيدرالية.
ويتمتع الإقليم منذ عام 1954، بوضع خاص بموجب الدستور الهندي، الذي سمح لها بسن قوانينها الخاصة، إلى جانب حماية قانون الجنسية، الذي منع الغرباء من الاستقرار في الأراضي وامتلاكها.
وبينما تسيطر الهند وباكستان على أجزاء من كشمير، يطالب كل طرف بضمها إليه بالكامل، فيما تسيطر الصين على قطعة صغيرة من المنطقة.
وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971؛ ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.
ومنذ عام 1989، قتل أكثر من 100 ألف كشميري، وتعرضت أكثر من 10 آلاف امرأة للاغتصاب، في الشطر الخاضع للهند من الإقليم، بحسب جهات حقوقية، مع استمرار أعمال مقاومة مسلحة من قبل جماعات إسلامية ووطنية.
وتقاتل بعض الجماعات الكشميرية في جامو وكشمير ضد الحكم الهندي من أجل الاستقلال أو الوحدة مع باكستان المجاورة.