وجه وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو بعض النصائح للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، داعياً إياه إلى التخلي عن “التصرف كمستعمر”، مشيراً إلى أن ماكرون يضع نفسه في مواقف مضحكة.
وقال تشاويش أوغلو في تصريحات صحفية، أمس الجمعة: أنصح فرنسا بالتخلي عن تصرفاتها الهستيرية، وعدم التصرف كدولة مستعمرة كما تفعل في لبنان، فهذا لن يفيدها وسيوقعها في مواقف مضحكة.
وأضاف تشاويش أوغلو أن على فرنسا أن تسعى للتعاون معنا بدل معاداتنا، فهذا سيعود بالفائدة عليها وعلى الجميع وعلى منطقة شرقي المتوسط أيضاً.
يشار إلى أن ماكرون سارع إلى زيارة العاصمة اللبنانية بيروت عقب الانفجار الضخم الذي وقع في المرفأ، في 4 أغسطس الماضي، وبدأ مباشرة بمحاولة التغلغل والتدخل في شؤون لبنان الداخلية والسياسية، حسب ما ذكر مراقبون.
كما طالب ماكرون بضرورة إجراء إصلاحات اقتصادية في لبنان، إضافة لمطالبته بتغيير الحكومة وتشكيل أخرى جديدة.
وخلال زيارة ماكرون الثانية إلى لبنان، أعرب رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن سخطهم الشديد من محاولاته التدخل في الأمور السياسية اللبنانية الداخلية.
وقال أحد رواد موقع “تويتر”: ما الذي يفعله ماكرون وفرنسا الآن في لبنان؟ ألم نكن سنسمع أصواتاً تحذر من “الاستعمار التركي” و”العثمانية الجديدة”.. أين هذه الأصوات مما يفعله ماكرون وفرنسا الآن على الأراضي اللبنانية؟ لماذا خرست هذه الأصوات؟
مغرد آخر تساءل: لماذا لم يتدخل ماكرون حين كانت السترات الصفراء تملأ الشوارع والطرقات، أين كان عندما خرج الممرضون في فرنسا للمطالبة بتحسين ظروف العمل، أليس رئيس فرنسا؟ واليوم يتدخل في لبنان الحبيبة بنية بناء لبنان وفرنسا غارقة في الديون والمشكلات المالية، احذروا إخوتي فإن النوايا ليست حسنة.
كما تساءل آخر أيضاً: هل ما زالت لبنان تحت الاستعمار الفرنسي حتى يتدخل ماكرون بهذا الشكل في شؤون لبنان؟
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد، في 13 أغسطس الماضي، أن وقوف تركيا إلى جانب لبنان هو واجب عليها، ويأتي من باب الأخوة الأبدية مع الشعب اللبناني، وليس كما يفعله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي همه إعادة الاستعمار.