أكد الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل ضرورة بناء “حصانة وسد مانع للتصدي للتطبيع والمطبعين، والانتقال من مربع الدفاع إلى الهجوم”.
جاء ذلك خلال ندوة إلكترونية نظمها “التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن”، من العاصمة عمّان، مساء اليوم السبت، بمشاركة عدد من الشخصيات السياسية والقانونية العربية، للحديث حول “التطبيع … المخاطر والتحديات والدور المطلوب”.
التطبيع جريمة بحجم الوطن
وقال مشعل خلال الندوة: التطبيع جريمة بحق وطن بحجم فلسطين وقداستها، وجريمة بحق شعب فلسطين، وجريمة بحق القدس والأقصى، والتطبيع ضرب لانتماء الأمة العربية والإسلامية.
وأضاف: التطبيع جريمة لا يمكن تبريرها، وهي لن تنطلي على أحد، والذين قالوا: إن التطبيع العربي يخدم القضية الفلسطينية هم بعيدون عن الواقع، مشيراً إلى أن المخطط الأمريكي يهدف لتهويد القدس ومصادرة الأرض المحتلة لصالح الاحتلال.
وتابع حديثه: فالتطبيع لم يمنع عدواناً، ولم يحمِ المسجد الأقصى من العبث والتهويد، مضيفاً: وأقول للمطبعين: تطبيعكم مكشوف، وهو لا يخدم الشعب الفلسطيني، وشعبنا لن يسمح لكم في ذلك.
الأمة ترفض التطبيع
وجدد مشعل ثقته بالأمة العربية والإسلامية التي ترفض التطبيع بكافة أشكاله مع الاحتلال الصهيوني، مشيداً بالصمود الفلسطيني والأردني الذي قال: إنه سيضيق الخناق على العدو الصهيوني، وعلى المهرولين نحو التطبيع.
وعن أبعاد التطبيع وآليات التصدي له، قال مشعل: إننا بحاجة إلى نقلة أوسع لسببين أن المخطط يستهدف أن يكون التطبيع مشرعناً، وهذا أمر غاية في الخطورة، ولأنه يراد تصفية القضية الفلسطينية بغطاء عربي وإسلامي.
وشدد بالقول: لا بد أن نقيم حصانة وسداً مانعاً من أن يجتاحه المطبعون أن ننبذهم ونكون الأقوى صوتاً في كافة الميادين، والانتقال من مربع الدفاع إلى الهجوم، والانتقال إلى مربع مواجهة المحتل.
ووجه مشعل رسالة للمطبعين بالقول: لن تظفروا بموقف فلسطيني يبارك خطوتكم، فأنتم مكشوفون قومياً وسياسياً وأخلاقياً وأنتم تمارسون جريمتكم بلا غطاء.
التطبيع خيانة عظمى
بدوره، وصف القيادي في حركة “فتح” عباس زكي، خلال مشاركته بالندوة، التطبيع بأنه خيانة عظمى.
وأضاف أنه كان لافتاً أن يأتي التطبيع في ظل حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة (..) وكان بمثابة طوق نجاة إماراتي للمحتل “الإسرائيلي”.
وشدد زكي على أن ما حصل من تطبيع مرفوض تماماً، ويعتبر خيانة للقضية الفلسطينية.
شعوب ضد التطبيع
وأكد أن الشعوب العربية بخير وهي ترفض أي محاولة تطبيعية، مبيناً أن الكويت ترفض رفضاً قاطعاً لأي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال، لكن للأسف أننا كأمة عربية في حالة تراجع، أدى إلى حدوث التطبيع الإماراتي الإسرائيلي بهذه الصورة.
وأكد القيادي في حركة “فتح” أن فلسطين يجب أن تعود القضية المركزية الأولى للأمة العربية، ونحن نحيي الأردن على موقفه الداعم للقضية الفلسطينية والحفاظ على المقدسات في فلسطين.