تحولت شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران، للخسارة في الربع الثالث 2020، بقيمة صافية ملياري يورو (2.3 مليار دولار)، تحت ضغوطات تراجع حاد في حركة الطيران العالمية بفعل فيروس كورونا.
كانت الشركة المصنفة كأكبر شركة طيران في ألمانيا، سجلت أرباحا صافية بقيمة 416 مليون يورو (478.4 مليون دولار) في الربع الثالث 2019.
وذكرت لوفتهانزا في بيان، الخميس، إن عدد الركاب في الربع الثالث 2020، بلغ 20 بالمئة فقط من العدد المعتاد نقله من جانب أسطولها، آملة ارتفاع النسبة إلى متوسط 50 بالمئة في 2021، مقارنة مع مستويات ما قبل الفيروس.
ومنيت لوفتهانزا، بخسائر صافية قيمتها 1.5 مليار يورو (1.75 مليار دولار) خلال الربع الثاني 2020، لنفس سبب التراجع في الربع الثالث المرتبط بانهيار الطلب على السفر العالمي.
وتعطلت حركة الطيران حول العالم بنسبة تجاوزت 90 بالمئة لدى بعض الأسواق، فيما ظلت 700 طائرة من أصل 760 تمثل أسطول لوفتهانزا، على الأرض دون تحليق، منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، حتى أغسطس/ آب.
وقالت الشركة اليوم إنها نجحت في خفض خسائر أكبر كانت متوقعة في الربع الثالث، بفعل عمليات ضبط مصروفات الرواتب والأجور، وخفض نفقات تشغيلية أخرى، وإدارة أفضل في الطلب على السفر عبر أسطولها.
وأعربت عن أملها في تسيير 25 بالمئة من طاقتها الطبيعية خلال الربع الأخير 2020، لخفض نزيف الخسائر الشهرية المتوقع هذا الربع إلى 410 ملايين دولار.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، حصلت الشركة على اتفاق إنقاذ مالي مع الحكومة الألمانية بقيمة 9 مليارات يورو (9.9 مليارات دولار)، بعد تضررها بشدة من قيود التنقل الجوي حول العالم.