ابتكرت منصات التواصل الاجتماعي “تويتر”، وفيسبوك” ويوتيوب”، طرقاً مميزة للتعامل مع المعطيات الخاطئة أو المضللة في الانتخابات الرئاسية الـ 59 في الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكرت شبكة “سي إن إن” الإخبارية، أن “تويتر” فرضت قيوداً على المنشورات المضللة لمستخدميها والمتعلقة بالانتخابات الأمريكية، فيما عمدت “فيسبوك” إلى وضع تحذيرات على المنشورات المشابهة دون أن تحظرها.
أما منصة “يوتيوب” فقد أرفقت المنشورات ذات الصلة بعبارة تؤكّد على عدم انتهاء مرحلة فرز الأصوات، وأن النتائج ليست نهائية بعد.
وفي تغريدة نشرها عبر حسابه الشخصي على “تويتر”، أمس الأربعاء، زعم الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، تقدمه في ولاية ميشيغان، التي تعتبر واحدة من الولايات المهمة بالنسبة للانتخابات الرئاسية.
وأوضح ترامب تقدم حزبه بولايات جورجيا، وكارولينا الشمالية، بفارق كبير، فضلا عن تقدمه بميشيغان، لتقوم منصة “تويتر” إشارة تحذيرية على تغريدته لتضمنها معلومات تم اعتبارها “مضللة”.
وكان “تويتر” قد حذّر كلا المرشحين ترامب وبايدن من الإعلان عن انتصار استباقي للانتخابات الرئاسية قبيل الإعلان عن النتائج بصورةٍ رسميةٍ، منوهًا إلى أنه سيقوم بحظر هذه التغريدات وتقييد الوصول إليها.
بدورها، تعاملت “فيسبوك” مع منشور ترامب ذاته، بوضع عبارة توضيحية مفادها: “النتائج النهائية قد تكون مختلفة عما هي عليها في مرحلة فرز الأصوات.”
وفي منشور آخر قال فيه ترامب “سأدلي بتصريح. إنه لنصر عظيم”، وضعت “فيسبوك” عبارة توضيحية أخرى تقول: “الأصوات لا زالت قيد الفرز. لم يتضح بعد الفائز النهائي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020.”
أما منصة “يوتيوب” فقد أدرجت عبارة “نتائج الانتخابات قد لا تكون نهائية” على جميع عمليات البحث في موقعها، عن نتائج الرئاسيات في الولايات المتحدة الأمريكية.
كما أزالت بعض الإعلانات المصوّرة على موقعها، بسبب احتوائها على معلومات مضللة حول الانتخابات.
والأربعاء، ارتفع عدد أصوات المرشح جو بايدن في المجمع الانتخابي إلى 264 مقابل 214 لمنافسه الجمهوري دونالد ترامب، بحسب شبكة فوكس نيوز الأمريكية.
ويحتاج بايدن الآن لستة أصوات فقط من أصوات المجمع الانتخابي ليحسم السباق إلى البيت الأبيض.
وتبقى حتى الآن 5 ولايات لم تحسم فيها النتائج بعد وهي: ألاسكا، نيفادا، نورث كارولينا، جورجيا، وبنسلفانيا.
وتجرى الانتخابات الأمريكية بشكل غير مباشر، فهناك “المجمع الانتخابي” الذي يضم ما يعرف بـ”كبار الناخبين”، وعددهم 538، باستثناء ولايتي نبراسكا ومين، فهما الوحيدتان اللتان تقومان بتقسيم أصوات المجمع الانتخابي بحسب نسبة الأصوات التي يحصل عليها كل مرشح.
ولكل ولاية عدد محدد من “كبار الناخبين” يساوي عدد ممثليها في مجلسي النواب والشيوخ، وأي مرشح يفوز بأصوات مواطني الولاية يقتنص كل حصتها من “كبار الناخبين”.
وحتى يفوز أي مرشح بالمنصب، لا بد أن يحصل على الأغلبية المطلقة من أصوات “كبار الناخبين”، أي 270 صوتا.
وجرت يوم الثلاثاء 3 نوفمبر/تشرين ثان الجاري، عملية التصويت المباشر من خلال صناديق الاقتراع في الانتخابات بعد أن أدلى نحو 100 مليون أمريكي- بأصواتهم عبر البريد والتصويت عن بعد.