انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة الدور الفرنسي في أزمة إقليم قره باغ، وقال إن استعادة أذربيجان للإقليم انتصار شرعي مستحق لها.
كما انتقد القرار الصادر من البرلمان الفرنسي أخيرا الذي يدعو فيه الحكومة الفرنسية للاعتراف بما يسمى “جمهورية قره باغ”. ووصف أردوغان القرار بأنه كارثة وفاجعة أكثر من كونه فضيحة رغم أن فرنسا إحدى الدول الثلاث في مجموعة مينسك.
وقال الرئيس التركي إن موقف فرنسا أثبت أنها جزء من المشكلة وأنها لن تكون حيادية إزاء المشكلات. وأضاف أن فرنسا حاولت لعب اللعبة نفسها في لبنان إلا أن ماكرون تم طرده من لبنان على حد قوله.
وفي موضوع آخر، قال إنه يحمد الله على أن الهلال والنجمة (الموجودين في علم أذربيجان) باتا يزينان سماء قره باغ بفضل نضال أشقائنا الأذريين. وأكد مواصلة تركيا الوقوف بجانب الحق والمظلومين في كل زمان ومكان.
الدور التركي
من جهته، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، السبت، إن أذربيجان حررت إقليم قره باغ من الاحتلال الأرميني في 44 يوما بإسهامات أنظمة الأسلحة المحلية التركية.
جاء ذلك خلال مراسم تسليم أول محرك مروحيات محلي الصنع من إنتاج شركة توساش لصناعات المحركات، وافتتاح مركز لتصميم المحركات، في ولاية إسكي شهير وسط تركيا.
وأوضح أكار أن جيش أذربيجان تمكن بنجاح كبير عبر عملية الوطن الواحد من إنهاء الاحتلال الأرميني للأراضي الأذربيجانية الذي استمر نحو 30 عاما.
وأشار إلى أن العالم بأسره يتحدث اليوم عن مدى تأثير أنظمة الأسلحة التركية في مسار العملية العسكرية التي قامت بها أذربيجان لتحرير أراضيها وطرد المحتلين.
وبيّن أن القوات المسلحة التركية حققت نجاحات كبيرة في عملياتها العسكرية ضد ما وصفه بالإرهاب داخل البلاد وخارجه من خلال تضحيات عناصرها، وبفضل الأسلحة والذخائر، والمعدات، والمركبات، والآليات المصنعة محليًا.
ولفت إلى أن إسهامات أنظمة الأسلحة الوطنية والمحلية كبيرة في نجاح القوات المسلحة التركية بمهامها في حماية مصالح البلاد شرقي المتوسط وبحر إيجة، والمهام المنوطة بها في مختلف بقاع العالم.