تعهدت المدعية العامة في ولاية جورجيا الأميركية بفتح تحقيق في مكالمة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب مع سكرتير الولاية لتغيير نتيجة الانتخابات الرئاسية، ووصفتها بالمثيرة للقلق.
أما زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب، فعبر عن دعمه لترمب الذي حذر الجمهوريين من عدم الاصطفاف خلفه.
بالتزامن مع ذلك، قدم المدعي العام في الولاية بيونغ باك -الذي عيّنه ترمب- استقالته من منصبه، وقال إن ظروفا غير متوقعة دفعته لذلك.
وكان باك قد أعلن في وقت سابق أنه يعتزم البقاء في منصبه حتى العشرين من يناير.
ورجّح سكرتير الولاية الجمهوري براد رافينسبرغر، فتح الادعاء العام في مقاطعة فولتون بمدينة أتلانتا تحقيقا جنائيا بحق الرئيس المنصرف على خلفية مكالمتهما المسربة بشأن الانتخابات.
واستبعد رافينسبرغر في الوقت نفسه أن يطلق مكتبه تحقيقا في المكالمة الهاتفية التي أحدثت ضجة كبيرة في الولايات المتحدة. وقال أيضا إن تحقيقا جنائيا قد يطلقه المدعي العام في مقاطعة فولتون .
وأضاف أنه نظرًا لأن ترمب تحدث شخصيًا معه يوم السبت، وأجرى محادثة مع كبير المحققين في مكتب سكرتير الولاية الخارجية فـ “قد يكون هناك تضارب في المصالح” من شأنه أن يمنع أي احتمال لفتح تحقيق.
وتابع السكرتير حديثه قائلا لبرنامج “صباح الخير أميركا” على شبكة “أيه بي سي” (ABC) ” علمت أن المدعي العام في مقاطعة فولتون سينظر في الأمر، وربما هذا المكان المناسب للمضي في الدعوى”.
وحول مكالمته مع ترمب، لفت رافينسبرغر أنه لم يعتقد على الإطلاق أنه كان من المناسب الحديث مع الرئيس (ترمب) حول نتائج الانتخابات.
وأضاف أن المكالمة جرت نهاية المطاف بعد أن دفع موظفو البيت الأبيض من أجلها، مستطردا أنه يفضل “عدم التحدث إلى شخص ما عندما نكون في دعوى قضائية” في إشارة إلى دعوى ترمب القضائية ضد جورجيا بشأن نتائج الانتخابات.
ترمب يهاجم
وهاجم الرئيس المنصرف رافينسبرغر على تويتر، قائلا إنه أجرى مكالمة معه، بيد أن سكرتير الدولة لم يكن “راغبا أو قادرا على الإجابة عن أسئلتي” مما دفع الأخير لتكذبيه قائلا “الحقيقة ستظهر”.
وكشفت “واشنطن بوست” أن ترمب “ضغط على أكبر مسؤول عن العملية الانتخابية في جورجيا لإيجاد أصوات كافية لتحويل هزيمته في الولاية إلى فوز” وذلك طبقا لمكالمة هاتفية مسجلة، السبت، حصلت عليها الصحيفة.
وقالت الصحيفة التي نشرت، الأحد، مقتطفات من المكالمة بين ترمب ورافينسبرغر واستمرت ساعة: “ترمب راوح في حديثه ما بين الإطراء والاستجداء والتهديد بعواقب جنائية غامضة في محاولة لتغيير خسارته في جورجيا أمام جو بايدن”.
وتابعت أن رافينسبرغر ومستشار مكتبه رفضا طوال المكالمة تأكيدات ترمب، وأبلغا الرئيس بأنه يستند إلى “نظريات المؤامرة بشأن الانتخابات التي جرت بنزاهة ودقة”.