أظهرت دراسة ميدانية كويتية أن 94% من المشاركين يرفضون إغلاق المساجد في حال الحظر الجزئي أو الكلي.
كما أظهرت الدراسة التي أجرتها مجلة “الفرقان” من خلال استبانة، شملت 168 مشاركا من الأئمة والمؤذنين، من مختلف محافظات الكويت الست، أن 60% من المصلين يحرصون على اتباع التعليمات الصحة والوقائية التي تفرضها وزارة الأوقاف.
وقد أكد بعض المشاركين ضرورة إقامة الصلاة في المساجد وربط الناس ببيوت الله تعالى، خاصة في فترات المنح والجوائح؛ لما لها من أثر في تحقيق الأمان النفسي للفرد والمجتمع. كما رأى بعضهم أن ذهاب المسلمين للمساجد فيه متنفس لهم، كما أنه تعويد لهم على عدم التساهل والتكاسل عن الذهاب للمسجد، وفيه تقديم للعزيمة على الرخصة.
وحول أثر التباعد الجسدي في أثناء الصلاة على المصلين، رأى بعضهم أنه أثر على هيئة الصلاة نفسها لكن لا بد منه لأنه الوسيلة المثلي لتجنب انتقال العدوى، في حين ذهب بعضهم أن التأثير ليس كبيرا باعتبار هذه رخصة أجازها الفقهاء، في الوقت الذي أكد فيه بعضهم أن التباعد أثر في الكثافة العددية للمسجد حيث تضاءلت سعة المسجد الاستيعابية إلى الثلث تقريبا؛ ما جعل كثيرا من الناس يصلون خارجه.
التزام المصلين ودور الإمام
وحول مدى التزام المصلين بالاشتراطات الصحية ذهب 60% من المستطلعة آراؤهم أن المصلين ملتزمون بتلك الإجراءات، بينما رأى 40% أنهم غير ملتزمين، ما يؤكد على دور الإمام في توجيههم وتوعيتهم بضرورة الالتزام، مع أهمية استمرار وزارة الأوقاف في بث التوعية من خلال وسائل الإعلام المختلفة خاصة في شهر رمضان، مع التأكيد على أهمية عدم الجلوس في المساجد فترات طويلة.
وحول دور الإمام ذهب بعض المشاركين إلى أن على الإمام في المسجد دورا مهما في التزام الناس بالضوابط الصحية؛ حيث رأوا أنه (الإمام) ممثل لأجهزة الدولة كلها داخل المسجد، وهو المرشد والموجه فعليه الحزم برفق في تطبيق الإجراءات. كما رأى بعضهم أن دوره أيضا توفير مستلزمات التعقيم والإشراف عليها وتوجيه العمال لترتيب الخروج والدخول وفتح الأبواب والنوافذ.