حملات قادتها منظمات مدنية وأكاديميين وسياسيين أجبرت الحكومة على التراجع عن رفع علم الاحتلال الصهيوني بزعم “التضامن” معها
بعد حملة استياء واعتراضات كبيرة، أنزلت النمسا اليوم الثلاثاء، علم الاحتلال الصهيوني من المباني الرسمية الذي كانت قد رفعته فوقها بزعم “تضامنها” مع تل أبيب.
ولوحظ اليوم إزالة أعلام الاحتلال الصهيوني من مبنى رئاسة الوزراء ووزارة الخارجية، دون صدور أي بيان أو تصريح رسمي بهذا الصدد.
وكانت العديد من المنظمات المدنية والأكاديميين والسياسيين أعربوا عن استيائهم وغضبهم من مستشار النمسا سبيستيان كورز، بسبب رفع علم الاحتلال الصهيوني فوق مبنى رئاسة الوزراء.
واعتبرت تلك المنظمات والأكاديميين أن ما قامت به النمسا دعمًا واضحًا لأحد أطراف الحرب في المنطقة ومنافي لمبادئ الحيادية في الدستور.
وكان “كورز” قد أعلن عبر “تويتر” في 14 مايو/ أيار الجاري، رفع علم الاحتلال الصهيوني فوق مبنى رئاسة الوزراء بهدف “التضامن مع الاحتلال الصهيوني“.
وأعربت العديد من الدول عن غضبها واستيائها من رفع علم الاحتلال الصهيوني فوق المباني الرسمية في النمسا، في الوقت الذي تنفذ فيه تل أبيب عدوانًا داميًا ضد الفلسطينيين.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها شرطة الاحتلال ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي “الشيخ جراح” (وسط)، إثر مساع صهيونية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
وارتفع عدد ضحايا عدوان عسكري صهيوني متواصل على غزة منذ 10 مايو/أيار الجاري، إلى 213 شهيدا، بينهم 61 طفلا و36 سيدة، إضافة إلى 1442 جريح.
كما استشهد منذ 7 مايو/ أيار الجاري 23 فلسطينيا وأصيب المئات خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، فيما استشهد فلسطيني برصاص مستوطن وأصيب آخرون خلال مظاهرات في البلدات العربية داخل الاراضي المحتلة.