حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، من وجود خطر جدي لحدوث مجاعة، في إقليم تيجراي، شمالي إثيوبيا.
وقال لوكوك، في مذكرة أرسلها إلى مجلس الأمن: من الواضح أن الأشخاص الذين يعيشون في تيجراي يواجهون الآن زيادة كبيرة في انعدام الأمن الغذائي نتيجة الصراع.
واتهم المسؤول الأممي أطراف النزاع هناك، بتقييد الوصول إلى الغذاء، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية للإقليم، داعياً إلى اتخاذ تدابير ملموسة لكسر الحلقة المفرغة بين النزاع المسلح وانعدام الأمن الغذائي.
وطالب لوكوك أعضاء مجلس الأمن باتخاذ كل الإجراءات الممكنة لمنع حدوث مجاعة، مشيراً إلى أن 20% على الأقل من سكان الإقليم يواجهون انعدام أمن غذائي، بحسب “أ ف ب”.
وأضاف: في الستة أشهر ونصف شهر التي انقضت منذ بدء النزاع في تيغراي، نزح ما يُقدّر بمليوني شخص، وقُتِل وجُرح مدنيون. وينتشر الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي الشنيع على نطاق واسع ومنهجي، ودُمّرت بنية تحتيّة ومرافق عامة وخاصة ضرورية لبقاء المدنيين، بما في ذلك مستشفيات وأراض زراعية.
ولفت إلى أن العمليات الإنسانية تُهاجم أو تتم عرقلتها أو تتأخر، مندداً بمقتل 8 من العاملين بالمجال الإنساني في تيجراي خلال الأشهر الماضية.
وفي 4 نوفمبر الماضي، اندلعت اشتباكات في الإقليم بين الجيش الإثيوبي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي”، قبل أن تعلن أديس أبابا، في 28 من الشهر، السيطرة على الإقليم بالكامل، رغم ورود تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية بالمنطقة منذ وقتها.
وتبحث عواصم أوروبية فرض عقوبات على المسؤولين الإثيوبيين أو الإريتريين المتواطئين في فظائع تيجراي، لكن لم يتم اتخاذ قرارات نهائية.