أعادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة تنشيط برنامج “ألعاب الصيف” لهذا العام، بعد 4 سنوات من التوقّف.
وقال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم “أونروا” في غزة، لوكالة “الأناضول”: إن هذا القرار “جاء للتخفيف من الضغوط النفسية التي تعرّض لها أطفال غزة بعد العملية العسكرية الأخيرة”.
وتابع: “تعرض آلاف الأطفال لضغوط وصدمات نفسية وعصبية واضطرابات مختلفة، جراء العملية العسكرية الأخيرة؛ ما اضطر إدارة الوكالة لإعادة هذه الأنشطة”.
وأوضح أن هدف المخيّمات الصيفية هو “تحرير الأطفال من الطاقة السلبية التي تولّدت لديهم”.
وذكر أن هذه المخيمات انطلقت بدءاً من الإثنين، في 68 موقعاً (مدرسة)، بمشاركة نحو 150 ألف طفل.
وبيّن أن “أونروا” وظّفت (بعقود عمل مؤقتة) حوالي ألفين من المرشدين والمنشّطين، ومئات الاستشاريين النفسيين للمشاركة في التخفيف عن أطفال غزة.
ومن المقرر أن تستمر هذه المخيّمات، بحسب أبو حسنة، لمدة شهر.
وأرجع أبو حسنة توقّف هذه المخيمات على مدار السنوات الأربع الماضية إلى الأزمة المالية في برنامج الطوارئ، الذي تنفّذه الوكالة.
وفي بيان له، الإثنين، قال المفوض العام لـ”الأونروا”، فيليب لازاريني “أن تكون طفلاً فلسطينياً يعني أنك حتماً قد شهدت مستوى من الصدمة لم يتعرض لها أقرانك في أماكن أخرى من العالم”.
وتابع أن “الدعم النفسي يُعد من الأولويات الأساسية لـ”الأونروا” في قطاع غزة عقب الأزمة الأخيرة؛ حيث تُنفذ أسابيع المرح والرياضة والألعاب في بيئة آمنة لأطفال غزة، آملين أن تخفف هذه الأنشطة من ضغطهم النفسي، وتعزز إستراتيجيات التكيف الإيجابية”.
وفي الفترة ما بين 10 و21 مايو الماضي، شنّت “إسرائيل” عدواناً على قطاع غزة، استمر 11 يوماً؛ ما أسفر عن استشهاد وجرح الآلاف من الفلسطينيين، فيما ردت الفصائل الفلسطينية على العدوان بإطلاق آلاف الصواريخ تجاه كل المدن “الإسرائيلية”.