شارك فلسطينيون، اليوم الثلاثاء، في وقفة احتجاجية رفضاً لاتفاقية أبرمتها الولايات المتحدة الأمريكية مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي تتضمن عودة الدعم الأمريكي لنشاطات الوكالة.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمتها لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، أمام مقر هيئة الأمم المتحدة بغزة، لافتات كُتب عليها شعارات تطالب بإلغاء الاتفاق بين الطرفين.
وعلى هامش الوقفة، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل لوكالة “الأناضول”: “الشعب الفلسطيني بكافة فصائله وفئاته يبعث برسائله إلى الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض العام لوكالة أونروا، ويؤكد رفضه لاتفاق الإطار الموقع”.
وأضاف: “هذا الاتفاق يحرف “أونروا”، عن مهامها التي تأسست لأجلها، وهي خدمة وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين”.
وتابع المدلل أن الاتفاق “يجعل من وكالة “أونروا” وكيلاً أمنياً لدى وزارة الخارجية الأمريكية، ويمكنها من التدخل في الكثير من مصطلحاتها وأسلوب تعاملها مع الشعب الفلسطيني”.
وأكمل: “هذا يُشكل خطراً كبيراً على قضية اللاجئين، وأيضاً يؤدى إلى شطب حق عودتهم لديارهم”.
ومطلع أبريل الماضي، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إعادة الدعم المالي لنشاطات “أونروا” والمقدر بـ 150 مليون دولار، ضمن اتفاقية “إطار عمل” مع الوكالة، وذلك بعد سنوات من وقفه بقرار من الرئيس السابق دونالد ترمب في أغسطس 2018.
ومن بنود الاتفاق بحسب المكتب التنفيذي للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية “وقف مساعدة “الأونروا” عن كل لاجئ ينتمي لجيش التحرير الفلسطيني أو أي منظمة من فئات العصابات، ومن يشارك في أي عمل تصنفه إسرائيل والولايات المتحدة بالإرهابي”.
واشترطت الاتفاقية أيضاً –بحسب المكتب التنفيذي للاجئين-مراقبة المنهاج الفلسطيني وحذف وشطب أي محتوى لا يتناسب مع وجهة نظر الاحتلال، ومراقبة كافة مؤسسات “الأونروا”.
وأُنشئت وكالة “أونروا” عام 1949، بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد برامج إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الذين طردوا من ديارهم، إبان نكبة فلسطين عام 1948.