أعلنت شخصيات وطنية وسياسية فلسطينية، اليوم السبت، مقاطعتها جلسة المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية المقرر انعقادها، غداً الأحد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده 3 أعضاء في المجلس المركزي بمقر شبكة وطن الإعلامية في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، فيما أعلنت المستقيلة من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي في بيان، مقاطعتها الجلسة.
وقال عضو المجلس إحسان سالم، في المؤتمر: إن انعقاد جلسة المركزي تأتي وسط غياب وإجماع الكل الفلسطيني، وأن عقدها لا يفتح المجال للجميع للانخراط في العمل الوطني.
وأكد مقاطعته للجلسة، معتبراً أن الخروج من الواقع الحالي يأتي بحوار بناء يوحد الكل الفلسطيني.
بدوره، أكد عضو المجلس حسن خريشة، مقاطعته الجلسة، قائلاً: منظمة التحرير الفلسطينية بميثاقها الوطني هي الممثل الوحيد والشرعي للفلسطينيين وهي الهوية للكل الفلسطيني.
وأضاف خريشة أن انعقاد المركزي يجب أن يكون بمشاركة الجميع، وأن يكون الحوار هو المخرج والسبيل من أجل التغيير، وألا تكون الدعوات انتقائية ومزاجية ومنفرة وتخدم أهداف فريق سياسي معين بعيداً عن القانون والدستور.
وأشار إلى أن الحل الأمثل هو بالذهاب إلى انتخابات مجلس وطني يمثل الفلسطينيين في أراضي الـ48 (الداخل الفلسطيني) والضفة وغزة والشتات (خارج فلسطين) والذهاب إلى حوار جدي وبناء ومسؤول، مطالباً الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتراجع عن عقد الجلسة.
بدوره، أعلن تيسير الزبري، عضو المجلس الوطني، رفضه المشاركة بالجلسة، وقال: علينا التوجه إلى إنهاء الانقسام وتخطي هذه الأزمات والعقبات، وطالب الزبري بإجراء انتخابات شاملة للمجلس الوطني في كل مكان وللكل الفلسطيني.
من جانبها، أعلنت حنان عشراوي رفضها المشاركة في جلسة المركزي، وقالت، في بيان لها: إن قرارها يأتي بسبب عدم الالتزام بالأنظمة واللوائح الداخلية لمنظمة التحرير.
ودعت عشراوي إلى إجراء إصلاحات في منظمة التحرير وإعادة الاعتبار لصلاحياتها ومهامها.
والمجلس المركزي هو برلمان مصغر منبثق عن المجلس الوطني (أعلى هيئة تشريعية لفلسطينيي الداخل والخارج)، ويتبع لمنظمة التحرير الفلسطينية.
ولا تضم منظمة التحرير، حتى الآن، حركتي “حماس”، و”الجهاد الإسلامي”.
وكانت كل من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (ثاني أكبر فصيل في المنظمة)، وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية و”الجبهة الشعبية-القيادة العامة” (مقرها سورية)، و”طلائع حزب التحرير الشعبية-قوات الصاعقة، سابقاً، أعلنت مقاطعتهما لاجتماع المجلس.
ومن المقرر أن ينتخب “المركزي” أعضاءً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير خلفاً لشخصيات توفيت أو استقالت، ورئيساً جديداً للمجلس الوطني، بدلاً عن سليم الزعنون الذي قدم استقالته مؤخراً.
وتتهم فصائل فلسطينية، بينها “الجبهة الشعبية”، حركة “فتح” التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، بـ”التفرد” في قيادة الشعب الفلسطيني وعدم اتخاذ خطوات حقيقية لإنهاء الانقسام الداخلي، وهو ما تنفيه الحركة.