استدعت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الثلاثاء، السفير الروسي لدى باريس أليكسي ميشكوف لإخطاره بقرار طرد دبلوماسيين روس.
وأمس الإثنين، أعلنت فرنسا أنها ستطرد 35 دبلوماسياً روسياً رداً على تصرفات موسكو في أوكرانيا ولا سيما بعد أحداث مدينة بوتشا بضواحي العاصمة كييف، حسبما نقلت شبكة “بي إف إم” الفرنسية.
وفي السياق، نوه وزير المالية الفرنسي برونو لومير إلى وجود استعداد كامل لدى جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لتشديد العقوبات ضد روسيا بعد ظهور أدلة على “القتل العمد للمدنيين الأوكرانيين”.
وتحدث لومير، الذي تتولى بلاده حالياً رئاسة الاتحاد الأوروبي، قبل اجتماع لوزراء المالية، اليوم، حيث ستتم مناقشة إجراءات جديدة محتملة ضد موسكو.
بدوره، قال وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي كليمان بون: إن الاتحاد الأوروبي سيتبنى على الأرجح جولة جديدة من العقوبات ضد روسيا، الأربعاء، بعد تقارير عن مقتل مدنيين شمال أوكرانيا على أيدي القوات الروسية.
وأضاف في تصريحات لراديو”أر إف إي” الفرنسي، اليوم، أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي التحرك بسرعة بشأن واردات الغاز والفحم من روسيا.
وكان مسؤولون أوروبيون دعوا، أمس الإثنين، إلى فتح تحقيق دولي في اتهام روسيا بارتكاب “إبادة جماعية” في بوتشا، غداة العثور على عشرات الجثث عقب خروج القوات الروسية منها.
وتنفي موسكو مزاعم قتلها مدنيين في بوتشا، وقالت: إن صور القتلى في بوتشا كانت بأوامر من الولايات المتحدة في إطار مؤامرة لتوجيه اللوم إلى موسكو.
ونشر الجيش الأوكراني، السبت الماضي، صوراً لجثث متناثرة على أرصفة شوارع مدينة بوتشا بعد انسحاب القوات الروسية منها.
كما انتشرت بمنصات التواصل الاجتماعي صور لعشرات الجثث والدمار الذي لحق بشوارع بوتشا، فيما أفادت تقارير إعلامية أوكرانية بالعثور على 57 جثة في مقبرة جماعية بالمدينة.
وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.