نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية على موقعها صور الأقمار الصناعية لشارع يابلونسكا في مدينة بوتشا، حيث التقطت الصور في تواريخ مختلفة، لتعرض العديد من الجثث ملقاة في الشوارع ولم يتم العثور عليها إلا بعد انسحاب القوات الروسية من المدينة بتاريخ 1 أبريل/نيسان.
وشكلت صور المقابر الجماعية والمدنيين الذين تمّ إعدامهم في شوارع مدينة بوتشا في شمال العصمة الأوكرانية كييف، ردة فعل غاضبة في جميع أنحاء العالم.
دليل جديد “مُروع”
وفي نفس السياق، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية صوراً تم التقاطها في تواريخ مختلفة بواسطة الأقمار الصناعية “تظهر شارع يابلونسكا في مدينة بوتشا بتاريخ 28 فبراير/شباط وهو فارغ.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أنه ـيومي 9 و 10 مارس/أذار، يتم ملاحظة الجثث في الشارع بوضوح.
وذكرت الصحيفة بتاريخ 1 أبريل/نيسان، عندما انسحبت القوات الروسية ، كانت الجثث أيضًًًا في الشارع.
وأثناء التدقيق في صور الأقمار الصناعية، لاحظ الخبراء أن الجثث ظلت في نفس الوضع لمدة ثلاثة أسابيع تقريبًاً”.
وفي الفيديو الثاني الذي تم تصويره في شارع يابلونسكا، كان هناك ثلاث جثث أخرى أحدها لشخص بجوار دراجته، والجثة الأخرى بجوار مركبة مهجورة، وتثبت صور الأقمار الصناعية أن السيارة المهجورة والجثة المجاورة لها كانتا في شارع يابلونسكا يومي 20 و 21 مارس / آذار.
كما أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الجثث الأخرى التي صدمت العالم كانت مبعثرة ضمن نطاق كيلومتر واحد من شارع “يابلونسكا” في مدينة بوتشا.
مذبحة “بوتشا” تتصدر عناوين وسائل الإعلام العالمية
في السياق ذاته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” إلى فتح تحقيق مستقل بعد العثور على جثث العديد من المدنيين في مدينة بوتشا.
كما وصف معظم قادة الدول الغربية ماحصل في بوتشا بأنها “جرائم حرب”.
في المقابل، نشرت وزارة الدفاع الروسية بياناً قالت فيه “أن المزاعم بأن الجيش الروسي قتل مدنيين في بوتشا الواقعة في منطقة كييف بأوكرانيا غير صحيحة”.
وبحسب ما أفاد بيان وزارة الدفاع الروسية أنه لم يتضرر أي من سكان المنطقة جراء الأعمال العسكرية خلال الفترة التي كانت فيها هذه المنطقة (بوتشا) تحت سيطرة الجنود روس، وتمّ توزيع مساعدات إنسانية فيها.
وزعم البيان أن المدنيين يمكنهم التنقل بحرية في المدينة وتم إجلاؤهم خلال فترة سيطرة الجيش الروسي على المدينة،
كما اتهم البيان القوات المسلحة الأوكرانية بقضف مناطق في جنوب المدينة بما في ذلك الأحياء السكنية هناك.
وبدروه أكد رئيس بلدية بوتشا “أناتولي فيدوروك” يوم 31 مارس/أذار، غياب الجيش الروسي من المدينة، لكنه لم يذكر ما حدث لبعض السكان المحليين الذين أصيبوا بالرصاص في الشوارع وأيديهم مقيدة.
وأضاف البيان: “ ليس من المستبعد أن تظهر في اليوم الرابع، ما يسمى بـ “أدلة الجريمة” في بوتشا، عندما وصل مسؤولو المخابرات الأوكرانية وممثلي التلفزيون الأوكراني إلى المدينة”.
وجاء في البيان: “مما يثير الدهشة بشكل خاص حقيقة أن جثث جميع الأشخاص، الذين نشر نظام كييف صورهم بعد أربعة أيام على الأقل، لم تتصلب ولم تكن بها أية علامات تشير على أنها تعود لأربعة أيام ، إضافة إلى الدم غير المتخثر في الجروح”.
وختم البيان: “كل هذا يؤكد بلا شك أن الصور ومقاطع الفيديو في بوتشا ، كما هو الحال في ماريوبول وفي مستشفى الولادة وفي مدن أخرى، هي خيال آخر لنظام كييف بالنسبة لوسائل الإعلام الغربية”.
والسبت، عرض الجيش الأوكراني صورًا لجثث متناثرة في شوارع بوتشا عقب انسحاب القوات الروسية منها، وانتشرت بمنصات التواصل الاجتماعي صور لعشرات الجثث ودمار لحق بالمدينة.