في ختام مؤتمر “مصر تستطيع” (النسخة السادسة: مصر تستطيع بالصناعة)، الخميس 2 يونيو الجاري، أشارت الوزيرة نبيلة مكرم، في نهاية كلمتها إلى وجود تغيرات مفاجئة، وتعديلات، وأشياء كثيرة جداً، مع ظروف أسرية واستثنائية.
وأضافت: كان عندنا إيمان وقوة ومثابرة لنقدم لبلدنا الطرح الذي يفيد، مع الإيمان أن ربنا أكبر من أي حاجة، وأنه سيعبر بنا، وأجهشت الوزيرة بالبكاء، بينما صفق لها الحاضرون تصفيقاً حاراً.
كانت الوزيرة قد أعلنت، على صفحتها الشخصية، أنها تعرضت لمحنة شديدة بسبب اتهام نجلها في قضية قتل بالولايات المتحدة الأمريكية، منظورة أمام محكمة أمريكية، ولم يصدر حكم قاطع حتى الآن.
وعبرت الصحف والمواقع الحكومية عن دعم الوزيرة، وطالبت بالمشاركة في وسم “ادعم نبيلة مكرم”، وقام كتَّاب السلطة بكتابة المقالات والموضوعات التي تعبر عن وقوف السلطة إلى جانبها، وتطوعت وسائل الإعلام الرسمية بالدفاع عن ابن الوزيرة الذي قتل اثنين من أصدقائه في أمريكا، مع إصابته بجرح، وأكدت أن دفاع القاتل رامي فهيم، نجل الوزيرة، سيقدم ما يفيد أنه مريض نفسياً، مع مستندات تفيد بمعاناته من مرض الفصام، وأنه سيعرض على الأطباء لتحديد حالته، وأضافت هذه الوسائل أن نجل الوزيرة تعرض في بداية عام 2021م لما يشبه الانهيار النفسي، وكان وحيدًا في أمريكا، لذا اضطرت والدته للسفر إليه، وأودع في مصحة نفسية.
في المقابل، رأى بعض الجمهور أنه كان يجب على الوزيرة أن تستقيل، لتتابع شؤون نجلها، وأن تصفيق الجمهور لها ليس مقبولاً، وفقاً لرأي د. علياء المهدي، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الأسبق.
وعبر المستشار وليد شرابي عن حمده لله أن ابن الوزيرة يُحاكم أمام قضاء مستقل؛ لأنه لو حدثت تلك الجريمة في المحروسة، لكان مصير هذا القاتل هو نفس مصير قتلة ريجيني!
ووصفت مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، دموع الوزيرة بأنها غالية! وأن الله سيجبرها، وأضافت: وأقول لمن ليس في قلوبهم رحمة: رفقاً بالقلوب، فهي تحمل ما لا تعلمون، وأقول للشامتين: تدور الحياة ثم يصاب كل شامت بما شمت!
وذكّر رواد التواصل الاجتماعي أن الوزيرة هدّدت المعارضين بالذبح في لقاء متلفز، وأنها لم تبكِ على من قتلهم النظام في رابعة والنهضة والسجون! وقال آخرون: إذا كان النظام قد حقق إنجازات ضخمة، فلماذا هاجر ابن الوزيرة ليعمل في أمريكا؟!