قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية، اليوم الإثنين: إنّ روسيا يمكنها ضخ المزيد من الغاز إلى أوروبا عبر طرق أخرى بعد إغلاق خط أنابيب “نورد ستريم 1″، لكن موسكو اختارت ألا تفعل.
وقال المتحدث: إذا كانت هناك مشكلة فنية تعيق الإمدادات عبر “نورد ستريم 1″، من الممكن، إن كانت هناك رغبة، توصيل الغاز إلى أوروبا عبر خطوط أنابيب أخرى، وهذا شيء لا نراه يحدث.
وأضاف المتحدث أنّ هذا السلوك دليل على أنّ موسكو تستخدم إمداداتها من الغاز إلى أوروبا كسلاح.
وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف قال: إنّ العقوبات الغربية هي سبب توقف خط “نورد ستريم 1”.
وتم تعليق إمدادات الغاز عبر خط “نورد ستريم 1″، في 31 أغسطس، لصيانة وحدة ضخ الغاز العاملة الوحيدة في محطة الضخ “بورتوفايا”، وكان من المتوقع استئناف العمل صباح يوم 3 سبتمبر الجاري.
بعد ذلك أعلنت شركة “غاز بروم” الروسية توقف الإمدادات إلى أوروبا عبر خط “التيار الشمالي”، لفترة غير محددة؛ بسبب وجود أعطال وأخطرت شركة “سيمنز” الألمانية بضرورة إصلاحها.
و”نورد ستريم 1″ هو الخط الرئيس لإمدادات الغاز من روسيا إلى أوروبا، ومؤخراً عمل الخط بنسبة 20% من طاقته الإنتاجية، لغياب أعمال الصيانة، والتأخر في إعادة التوربينات التي يتم إصلاحها من قبل “سيمنز” الألمانية بسبب العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.
يذكر أن قطاع الطاقة في أوروبا يواجه أزمة غير مسبوقة وارتفاعاً في أسعار الكهرباء والغاز، ولا سيما بعد العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في ظل محاولات بعض الدول الأوروبية تقليل اعتمادها على الغاز الروسي مع صعوبة إيجاد البدائل.