تحدّى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، زعيم المعارضة كمال قليجدار أوغلو داعيًا إياه إلى العمل على إدراج مسألة الحجاب في دستور البلاد بدل الاكتفاء باقتراح إصدار قانون يضمن عدم المساس بحرّية ارتدائه.
وأوضح أردوغان خلال اجتماع مع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة، أن حكومات الحزب أزالت مسألة حظر ارتداء الحجاب التي وصلت إلى مستوى الظلم ذات يوم من أجندة البلاد.
وأضاف أن نص مشروع القانون الذي قدّمه حزب الشعب الجمهوري المُعارض إلى البرلمان بشأن عدم المساس بحرّية ارتداء الحجاب، بعيدٌ كل البعد عن حل المشكلة بالطريقة المرغوبة.
وخاطب أردوغان زعيم المعارضة قليجدار أوغلو قائلًا “إن كنت صادقًا في هذا الطرح، فتعال لنعمل على إدراج مسألة الحجاب في الدستور بدلًا من الاكتفاء بإصدار قانون، فالقانون يمكن تغييره بسهولة على عكس الدستور”.
وقال أردوغان مشككًا في مصداقية قليجدار أوغلو “هذا البرلمان شهد في الماضي طرد نائبة من قاعته فقط لأنها دخلت بحجابها، والذين طردوها هم أسلافك في حزب الشعب الجمهوري”.
وخلال خطاب أردوغان، عُرضت مشاهد من الممارسات التعسفية التي تعرضت لها المحجبات في البلاد في فترة الحكومات التي سبقت وصول “العدالة والتنمية” إلى السلطة عام 2002.
وأردف “قليجدار أوغلو كان في طليعة أولئك الذين رفعوا دعوى قضائية ضد رئيس مجلس التعليم العالي الأسبق بتهمة إساءة استخدام السلطة، لقوله: ارفعوا حظر الحجاب”.
وأكد أردوغان أن قضية الحجاب لم تعد مدرَجة على أجندة تركيا، وذلك بفضل كفاح حكومات حزب العدالة والتنمية والتدابير التي اتخذها.
وشدد الرئيس التركي على أن قضية اللباس بشكل عام والحجاب بشكل خاص، حق طبيعي للمواطنين لا يستدعي قانونًا ولا دستورًا.