انطلاقاً من سعيها لحماية المجتمع من الأفكار المنحرفة، أطلقت أكثر من 25 جمعية نفع عام ومؤسسة كويتية حملة توعوية ضد الحملات العالمية الممنهجة لدعم الشذوذ، وذلك بهدف حماية الجيل من الوقوع في فخ هذه الحملات لترويج ما يعرف بـ”المثلية الجنسية”.
وتأتي الحملة لمحاربة فكرة الشذوذ التي تروج عالمياً والتأكيد على فطرة الإنسان السوية، والهوية الأصيلة للمجتمع الكويتي والمجتمعات العربية والإسلامية، وتعاليم الإسلام، مصداقاً لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (الحجرات: 13).
وتؤكد الحملة أن فكرة الشذوذ مخالفة لأعراف وقيم المجتمع، داعية إلى وضع الأمور بمسمياتها باستخدام كلمة الشذوذ وليس المثلية كما يسميها الغرب؛ في محاولة منه للتخفيف أو التدليس في المفهوم.
وقال مدير العلاقات العامة في جمعية الإصلاح الاجتماعي عبدالرحمن الشطي، في تصريح لـ”المجتمع”: إن مشاركة جمعية الإصلاح في هذه الحملة تأتي اتساقاً مع قيم الجمعية وأهدافها وعنايتها بهوية الشباب الكويتي، وانطلاقاً من التعاليم الإسلامية لتوفير بيئة اجتماعية آمنة، ومواجهة المخططات المستمرة لهدم الأسرة.
وأشاد مواطنون عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بالحملة، حيث تداولوا صورها التي انتشرت بشكل لافت في شوارع الكويت تحت شعار “هو مو.. مثلي.. أنا رجل وهو شاذ”، و”هي مو.. مثلية.. أنا امرأة وهي شاذة”.
من جانبه، أثنى رئيس قطاع الدعوة والتثقيف الشرعي بجمعية الإصلاح الاجتماعي د. حمد المزروعي على الحملة، وقال: إنها متميزة ومبدعة، ولها أثر عظيم في وقت يسير، مشيراً إلى أثر الحملات الإعلامية الأخلاقية والقيمية في المجتمع.
وقال المغرد حمد: إعلانات منتشرة في أرجاء الكويت تؤكد الفطرة وترفض الشذوذ تحية للقائمين عليها والداعمين لها.
وعلق مؤسس وعضو تجمع سواعد وطن لريادة الأعمال علي الرشيد على الحملة، قائلاً: من الضروري تعزيز الفطرة السليمة في وقت أصبح فيه مخالفة الفطرة أمر طبيعي عند كل مريض عقل وبصيره.
وأضاف: حملة تستحق الدعم والإشادة وبارك الله في جهود القائمين عليها.
وغرد أحمد العبيد، قائلاً: الإسلام أمرنا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذه الحملة المباركة من النهي عن المنكر، شكراً لكل الجهات الداعمة لها.
وقال فايز الكندري: من المفرح انتشار هذه الإعلانات في شوارع الكويت، من المهم استثمار اللوحات الإعلانية في تصحيح التصورات والسلوكيات كالشذوذ والمخدرات والدعارة.
الشواذ حرب على الفضيلة
وكان عميد كلية الشريعة سابقاً بجامعة الكويت د. عجيل النشمي قد نشر سابقاً رسالة بعنوان “المثليون الشواذ سلاح الأعداء على طهارة الإسلام.. فاحذروهم”، حذَّر من خلالها الوقوع بالشذوذ والترويج للأفكار المثلية الجنسية.
وقال النشمي: لقد تحدث القرآن الكريم والسُّنة المطهرة عن المثلية الجنسية أو الشذوذ الجنسي؛ وهو ما يذكرنا بفعل قوم لوط؛ وهو من أبشع الجرائم وأخسّها.
وأوضح النشمي أن “شذوذ اليوم سلاح تدعمه دول لحرب الفضيلة والعفة وفطرة الله والإسلام”.
وأشار النشمي، في رسالته، إلى أن الله تعالى حذَّر وأنزل أشد عقوبة على وجه الأرض على قوم هم شواذ مثلهم؛ وهم مَنْ يأتون الرجال من قوم لوط عليه السلام.
وبيَّن النشمي أن “الصحابة أجمعوا على قتل اللوطي، لكن اختلفوا في طريقة قتله”.
ولفت، في رسالته، إلى أن الله تعالى حذَّر ووعد مَنْ ترك هؤلاء الشواذ، وقام بنشر وترويج شذوذهم والسكوت عنهم.