دعت «منظمات الهيكل» اليهودية المتطرفة المستوطنين لاقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، بمناسبة ما يسمى عيد «المساخر/بوريم» العبري.
وتسعى الجماعات المتطرفة إلى تغيير الأمر الواقع في المسجد الأقصى، من خلال فرض طقوسها التلمودية، وقراءة فقرات توراتية بصوت مرتفع وبشكل جماعي، والغناء والرقص والاحتفال على أبوابه.
ويعد «عيد المساخر» من أكثر الأيام شعبية في دولة الاحتلال، ويكون يوماً مرحاً واحتفالاً كرنفالياً في ذكرى هزيمة اليهود لأعدائهم، وإحباط مخطط الوزير الفارسي هامان حجي لإبادتهم في جميع أنحاء المملكة الفارسية، في القرن الخامس قبل الميلاد.
هذا، وقد أُطلقت دعوات مقدسية للتصدي لاقتحامات المستوطنين، وتكثيف شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.
وتأتي هذه الدعوات في ظل تصاعد وتيرة الاقتحامات، واستمرار التحريض ضد المسجد الأقصى، الذي شهد خلال فبراير الماضي، اقتحام أكثر من 3587 مستوطناً، أدوا صلوات تلمودية وما يسمى بـ«السجود الملحمي» عند أبوابه.
وأشارت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية إلى أن المسجد الأقصى تعرّض للاقتحام 20 مرة، خلال فبراير الماضي، في حين منع جيش الاحتلال رفع الأذان 43 وقتاً في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
وقالت محافظة القدس (أعلى جهة رسمية فلسطينية تمثل المدينة): إن 3907 مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى خلال فبراير، وأدوا صلوات وشعائر تلمودية علنية.
ولفتت المحافظة إلى أن عدد المقتحمين للمسجد ارتفع ضعفين عن فبراير 2021، الذي رُصد فيه اقتحام 1650 مستوطنًا.
ويشهد المسجد الأقصى يوميًا، عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.