أدانت رابطة «برلمانيون لأجل القدس» (دولية مستقلة)، اقتحام الاحتلال للمسجد الأقصى، والاعتداء العنيف على المعتكفين في مصلّاه القبلي، مطالبة بوقف المخططات الخطيرة التي تستهدف «الأقصى»، واحترام قدسيته، والتصدي للاعتداءات المنهجية ضده.
وأكدت، في بيان صحفي، أن التغاضي على هذه الجريمة، ومحاولة الوصول إلى حلول وسط مع الاحتلال «الإسرائيلي»، تماهٍ مع مخططاته المعلنة لتهويد مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى، التي تتنافى مع القوانين والقرارات الدولية التي تنص على أنه مكان خالص للمسلمين فقط.
وأوضحت أن مخططات الاحتلال لتهويد «الأقصى» وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، من خلال تخصيص أوقات للصلاة، وإقامة الطقوس التلمودية، والدعوات لتقديم القرابين اليهودية داخله، وتقييد وصول المسلمين إليه.
وأشارت إلى أن المنظمات المتطرفة أصبحت أكثر جرأة وخطورة، في ظل توفير الدعم والإسناد لها من قبل وزراء حكومة الاحتلال المتطرفة، وتبنيها لمخططات التهويد، ودعواتهم المستمرة لزيادة وتيرة الاقتحامات، وتوفير الغطاء السياسي للمنظمات المتطرفة.
وطالب عضو الهيئة التنفيذية للرابطة، السيناتور بمجلس الشيوخ الباكستاني مشاهد حسين، المجتمع الدولي بإدانة حازمة لاعتداء قوات الاحتلال «الإسرائيلي» على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى.
وأضاف أن باكستان تدين بشدة هذا الهجوم الغادر، وتشعر أن المجتمع الدولي الذي يتحدث عن الأعراف والقيم المتحضرة يجب أن يدين هذا الهجوم بحزم.
ولفت إلى أنه في الوقت الذي يحيي فيه المسلمون شهر رمضان، شهدنا هجومًا شنيعًا من قبل جيش الاحتلال على المصلين المسلمين في مدينة القدس.
وأكد أن الاعتداء على «الأقصى» يدل على الطبيعة الوحشية للاحتلال، الذي لا يستثني أي شخص بغض النظر عن دينه أو عرقه أو جنسيته، خاصة الشعب الفلسطيني الذي يتم الاعتداء عليه أثناء قيامه بواجباته الدينية.
واقتحمت قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، في ساعة مُبكرة من فجر الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، وأخلت المعتكفين من المصلى القبلي بالقوة، واعتقلت وأصابت عدداً منهم.