أدانت «الحركة التقدمية» الكويتية، اليوم الأربعاء، اعتداء قوات الاحتلال «الإسرائيلي» على المعتكفين في المسجد الأقصى المبارك، وإخلاءه من المصلين بالقوة.
وقالت الحركة، في بيان: إن اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى والاعتداء الوحشي على جموع المصلين العزل فيه والتنكيل بهم واعتقال المئات منهم، والسماح لقطعان الصهاينة بتدنيس حرمة المسجد واستباحته، لتمثّل عدواناً سافراً على الشعب العربي الفلسطيني الصامد تحت نير الاحتلال.
وأضافت أنها جريمة نكراء جديدة إلى السجل الإجرامي البغيض للكيان الصهيوني الغاصب، جاءت لتفضح الطبيعة الهمجية العنصرية العدوانية لهذا الكيان، ولتشكّل تحدياً صارخاً واستفزازاً خطيراً لمشاعر جميع العرب والمسلمين ومشاعر كل إنسان يرفض الظلم ولا يقبل العدوان.
وتابعت أن هذه الجريمة الصهيونية النكراء إنما هي جزء من مسلسل ممتد من الاعتداءات الصهيونية المتواصلة منذ اختلاق الكيان الغاصب، وذلك بدعم وإسناد مفضوحين من القوى الإمبريالية الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشارت إلى أن هذه الاعتداءات والجرائم تتكرر في ظل صمت دولي مريب، وتخاذل مخزٍ للأنظمة العربية، بل تواطؤ بعضها وتآمره مع الصهاينة.
وأكدت أن الصراع مع الصهيونية لا يمكن أن ينفصل عن الصراع مع الإمبريالية، وأنّ تحرير فلسطين مرتبط بالضرورة بتحرير شعوبنا وتحرر بلداننا وتضامنها ووحدتها.
وأوضحت الحركة أن الجريمة الصهيونية الأخيرة إنما هي تعبير واضح عن مدى عمق الأزمة الداخلية الوجودية المتفاقمة التي يشهدها الكيان الصهيوني، وهي محاولة بائسة للتغطية عليها والتخفيف من حدّتها.
ولفتت الانتباه إلى أن أزمة الاحتلال ناجمة من جهة عن صمود الشعب العربي الفلسطيني وتضحياته ومقاومته الباسلة، ومرتبطة من جهة أخرى بأزمة الإمبريالية الأمريكية المتقهقرة وبالتبدلات السياسية الدولية لعالم ما بعد القطب الواحد، الذي كان العدو الصهيوني يتمدد في ظله ممثلاً لمصالحه.
ودعت إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني وإسناد مقاومته، وفضح جرائم الكيان الصهيوني ومقاطعته وفرض طوق من العزلة عليه، مثلما كانت الحال مع الكيان العنصري في جنوب أفريقيا.
وجددت الحركة التضامن مع شعبنا العربي الفلسطيني الصامد، ودعمها للمقاومة الفلسطينية الباسلة في مواجهة الاحتلال وتلقينه ما يستحق حتى دحره وتحرير كل التراب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واقتحمت قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، في ساعة مُبكرة من فجر الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، وأخلت المعتكفين من المصلى القبلي بالقوة، واعتقلت وأصابت عدداً منهم.
وانطلقت الدعوات الفلسطينية لتكثيف الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى، والتصدي لاقتحامات المتطرفين «الإسرائيليين»، ودعواتهم لذبح القرابين بالمسجد خلال عيد «الفصح العبري»، الذي يبدأ اعتباراً من غروب شمس اليوم الأربعاء، ويستمر حتى 12 أبريل الجاري.