إسطنبول- محمد الجيزاوي:.
يترقب العالم شرقه وغربه نتائج الانتخابات التركية التي ستجرى في 14 مايو الجاري؛ التي يخوضها الرئيس «رجب طيب أردوغان»، وحزبه «العدالة والتنمية»، الذي نجح في تأسيس مشروع نهضة الدولة التركية ونقلها إلى مصاف الدول المتقدمة القوية، حيث دخلت على يده نادي «G20»، ويعتزم جعلها ضمن أقوى 10 دول في العالم واقتحام نادي الدول الكبار اقتصادياً وصناعياً، رغم محاولات الغرب وأمريكا عرقلته، في مواجهة غريمه «كمال كليجدار أوغلو»، مرشح المعارضة الذي يريد –حسب محللين ومتابعين- وقف إنجازات «أردوغان» وإعادة تركيا للارتماء في حضن الغرب والعودة إلى طريق التبعية مرة أخرى، ونزع تركيا من محيطها الشرقي والإسلامي والحيلولة بينها وبين استعادة هويتها، والعودة إلى جذورها التي تستمد منها قوتها واستقلالها مرة أخرى.
في السطور التالية، نستعرض رأي عدد من المحللين والسياسيين والمختصين في الشأن التركي الذين أجمعوا على أن الانتخابات القادمة مفصلية في تاريخ تركيا؛ فإما أن يفوز «أردوغان» وحزبه ليستكمل مشروعه النهضوي المنطلق، وإما –لا قدر الله- أن تكون الأخرى فتدخل تركيا في دوامة سياسية سيدفع المواطن فاتورتها.
في البداية، عدَّد النائب البرلماني التركي السابق عن حزب العدالة والتنمية والباحث رسول طوسون نماذج من إنجازات أردوغان خلال الـ21 عاماً التي حكم فيهم البلاد، بعض هذه الإنجازات؛ حيث استطاع «أردوغان» زيادة الدخل القومي لتركيا من 230 مليار عام 2002م إلى نحو 900 مليار دولار، ورفع عدد العاملين من نحو 21 مليوناً إلى 29 مليوناً خلال الفترة نفسها، وزاد عدد المشافي من 1156 في عموم تركيا إلى قرابة 4 آلاف مستشفى، وعدد العاملين في قطاع الصحة من 378 ألفاً إلى مليون و240 ألفاً، والطرق السريعة من 6100 كم إلى 28400 كم، وعدد المطارات من 26 مطاراً عام 2002م إلى 57 مطاراً الآن.
وأضاف طوسون أن الواردات الزراعية لتركيا زادت من 37 مليار ليرة إلى 333 ملياراً، والصناعات الدفاعية من 20% عام 2002م إلى 80% اليوم، وفصول المدارس من 355 ألف فصل إلى 855 ألفاً، وعدد المعلمين من 560 ألف مُعلم إلى مليون و172 ألفاً، وعدد الجامعات من 75 جامعة إلى 210، وإيرادات التصدير كانت 23 مليار دولار وارتفعت إلى 265 ملياراً.
وأشار البرلماني السابق إلى بعض الإنجازات الأخيرة التي يمكنها أن تؤثر بشكل إيجابي في فوز «أردوغان» في هذه الانتخابات؛ أهمها إنتاج سيارة «TOGG» المحلية التي أثارت فضول الناخب التركي، وافتتاح خطوط جديدة لمترو الأنفاق في عدد من مدن الولايات، وإيصال الغاز الذي تم اكتشافه في البحر الأسود إلى البر، وافتتاح المدن الطبية المتكاملة لخدمة الجمهور، وافتتاح مقر التمويل الدولي في إسطنبول، واقتراب دخول مولدات الطاقة النووية للخدمة قريباً، وحاملة الطائرات العملاقة، وإنتاج الطائرات الحربية والمدرعات، بالإضافة إلى نجاحه في مكافحة الإرهاب داخل حدود البلاد وخارجها، كما كان لسياسته الخارجية دور إقليمي بارز.
ولفت إلى أنه يوجد بعض التأثيرات السلبية على «أردوغان» يستغلها منافسوه، وهي الغلاء الحاصل، وقضية اللاجئين، فضلاً عن دعم بعض القوى الإمبريالية الغربية للمعارضة التركية للأسف.
تغييرات كبيرة
بينما أكد المحلل السياسي يوسف كاتب أوغلو، الحاصل على الدكتوراة في الاقتصاد التركي، عضو جمعية رجال الأعمال التركية (موصياد)، أن «أردوغان» نجح في التحول من رئيس وزراء إلى رئيس جمهورية عبر عدد من الاستفتاءات الناجحة، وتمكن من تغيير الدستور وأحدث تغييرات كبيرة في المجالات السياسية الداخلية والخارجية، والدبلوماسية والاجتماعية، وكذلك الاقتصادية وفي العديد من المجالات الأخرى.
ويضيف أن «أردوغان» تمكن من تسديد كافة ديون تركيا لصندوق النقد الدولي البالغة 23 مليار دولار، ولأول مرة في تاريخ الجمهورية التركية منذ عام 1924 وحتى عام 2013م كانت الدولة التركية تئن تحت وطأة الديون، وفاقدة لقرارها السيادي واستقلالها بسبب الديون، وكانت تخضع للأجندات والإملاءات، وآخر قسط تم تسديده 525 مليون دولار في 15 مايو 2013م لتتحرر تركيا فعلياً من التبعية والإملاءات الغربية.
أما القطاع الرابع الأساسي وهو القطاع الاقتصادي، فأهم ما قام به الرئيس، حسب أوغلو، في الأعوام العشرين هو تركيزه على الاقتصاد الإنتاجي ودعمه، والابتعاد عن الاقتصاد الاستهلاكي وتحفيز المؤسسات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر لاقتحام مجال الإنتاج، وقام بإعطاء إعفاءات ضريبية لكل من يصنع أو يصدر منتجاً تركياً لجلب المزيد من العملات الصعبة، وبالتالي نجد أن تركيا قبل العدالة والتنمية كان حجم صادراتها لا يتجاوز 30 مليار دولار عام 2002م ليتضاعف إلى 255 مليار دولار خلال 20 عاماً، ونسبة نمو قبل العدالة والتنمية كانت 0.9-% وأصبحت بعد 20 عاماً 5.5+% لتصبح تركيا الأولى أوروبياً والثانية عالمياً.
ويشير إلى أن الناتج الإجمالي لتركيا ارتفع ليقترب من تريليون دولار حالياً (تقريباً 950 مليار دولار)، كما ارتفع متوسط دخل الفرد من 2280 دولاراً عام 2002م ليصل الآن إلى نحو 11 ألف دولار في عام 2022م، وبالتالي قفزت تركيا اقتصادياً لتصبح ضمن مجموعة «G20» (أقوى 20 دولة اقتصادية في العالم)، والآن هي على أبواب المرتبة السادسة عشرة تقريباً حسب التصنيف النهائي، كما أنها تمتلك عاشر أكبر احتياطي من الذهب على مستوى العالم بعد أن تم إحضار الذهب التركي بالكامل من بنوك أمريكا وسويسرا إلى أنقرة؛ ولذلك تتعرض تركيا لحرب شرسة على اقتصادها من خلال الضغط على الليرة التركية وضغوطات أمريكية على البنوك التركية وعلى صادراتها من خلال حملات إعلامية عشوائية.
وأشار أوغلو إلى افتتاح مركز إسطنبول المالي العالمي ليكون منافساً لمراكز مالية عالمية كبرى كما هي في سنغافورة ودبي ولندن ونيويورك، علاوة على أن تركيا تمتلك ثلثي احتياطي العالم من خام معدن «البور» الذي يستخدم في صناعة السيارات المصفحة، ورؤوس الصواريخ، وقد افتتح «أردوغان» مؤخراً مصنعاً ضخماً لإنتاج معدن «كالبيدا البور».
كما أشار إلى نجاحات تركيا في المجال الفني؛ حيث أنتجت بعض المسلسلات التاريخية المهمة مثل «قيامة أرطغرل» الذي تم بثه في أكثر من 176 دولة، وحقق أكثر من 4 مليارات دولار، فضلاً عن تصحيح التاريخ المزور والمفاهيم المغلوطة، وبناء جسور التواصل بين تركيا والدول العربية والإسلامية، وهذا يحسب للرئيس «أردوغان»، على حد تعبير أوغلو.
قرن الطاقة التركي
أما في مجال الطاقة التي تُعد نقطة الضعف الأساسية في تركيا الحديثة منذ تأسيسها إلى الآن؛ فنجد، حسب أوغلو، أن هناك دائماً عجزاً في الميزان التجاري بسبب فاتورة الطاقة التي تتجاوز سنوياً ما بين 42 و45 مليار دولار، وبالتالي أسس الرئيس «أردوغان» أسطولاً للتنقيب والمسح الجيولوجي والكشف السيموغرافي عن الكثير من الحقول البرية والبحرية، وتم اكتشاف 540 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في حقل «سكاريا» بالمياه الإقليمية لتركيا بالبحر الأسود، ثم حقل «TONA1»، ثم حقل «TONA2»، ليرتفع حجم الاحتياطي المكتشف من الغاز الطبيعي إلى 710 مليارات متر مكعب بقيمة سوقية تقترب من تريليون دولار حتى نهاية عام 2022م؛ وهو ما سيخفض فاتورة استيراد الطاقة من روسيا وإيران وأذربيجان إلى النصف، ويوفر في خزينة الدولة التركية نحو 22 مليار دولار سنوياً.
كما أن تركيا لجأت إلى الطاقة النووية في عهد «أردوغان»، بإنشاء محطة «AKOYU» السلمية في ولاية مرسين بشراكة مع روسيا بتكلفة 24 مليار يورو تقريباً، وستوفر 10% من كافة احتياجات تركيا من الطاقة، فضلاً عن التوسع في الاستثمارات في مجال طاقة الرياح والطاقة الشمسية، بالإضافة إلى الاكتشافات البترولية في جنوب وشرق تركيا.
ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج تركيا من النفط إلى نحو 100 ألف برميل يومياً، ومن ثم يخطط «أردوغان» لجعل تركيا دولة منتجة ومصدرة للطاقة مع بداية عام 2024م، بالإضافة إلى الاتفاقية البحرية الأساسية التي تمت بين تركيا وليبيا الدولة المشاطئة والغنية بالنفط والغاز؛ وذلك بفضل إصرار «أردوغان» على دخول هذا المجال والانتقال من مرحلة الاستيراد إلى مرحلة التصدير.
وأضاف كاتب أوغلو أنه لا يمكن تجاهل إنجازات الرئيس «أردوغان» في البنية التحتية في تركيا والبنية اللوجستية، وأن تكون تركيا دولة قوية على جميع الأصعدة براً وبحراً وجواً تحمل مشاريع عملاقة، وبالتالي وجدناها تربط قارتي أوروبا وآسيا بما يسمى نفق «أوراسيا» لأول مرة تحت مضيق البوسفور، وتم افتتاحه عام 2016م بالشراكة مع كوريا الجنوبية على نظام «BOT» وبتكلفه 3.5 مليارات دولار.
خير دعاية انتخابية
من جانبه، أكد مدير معهد إسطنبول للفكر د. بكير أتاجان أن تركيا برئاسة «أردوغان» حققت إنجازات كبيرة تؤكد كذب افتراءات المعارضة التي تعمل على تشويه هذه الإنجازات في الفترة الأخيرة، بسبل ملتوية، لكن واقع الإنجازات يكذب افتراءات غريمه «كليجدار أوغلو» الذي شكك في قدرته على إنجاز السيارة التركية، فإذا هي واقع ملموس، تمشي في شوارع أنقرة، وشكك في حقيقة حاملة الطائرات التركية، فإذا بها تظل مفتوحة أمام جماهير الشعب التركي ليزورها نحو 100 ألف مواطن، ويرونها حقيقة ماثلة؛ وهو ما يجعل إنجازات «أردوغان» خير وسيلة للدعاية له في معركته الانتخابية.
وأضاف أتاجان: كما نجح «أردوغان» في التحول من نظام برلماني إلى نظام رئاسي بناء على استفتاء شعبي عام 2018م بهدف جعل تركيا دوله تهيئ نفسها للاستقرار، وقطع الطريق على أي تدخلات أجنبية في الشأن الداخلي والفصل الواضح بين السلطات الثلاث، كما هي الحال في الدول العظمى مثل أمريكا وروسيا وفرنسا وغيرها، فضلاً عن أن النظام الرئاسي يعطي مرونة كبيرة وسرعة في اتخاذ القرارات المصيرية، عكس النظام البرلماني القائم على المحاصصة الحزبية والتضارب والتدخلات الأجنبية، ناهيك عن العمر القصير لهذه الحكومات؛ فخلال 80 عاماً (من عام 1923 حتى عام 2002م) مرت على تركيا 54 حكومة بمتوسط عام ونصف عام للحكومة الواحدة، ومن ثم لا تقدُّم ولا إنجازات، بينما في ظل حكم «أردوغان» ووجود حكومة العدالة والتنمية متناغمة طوال 20 عاماً من عام 2002 إلى عام 2023م نقلت تركيا نقلة نوعية إلى مصاف أكبر اقتصاديات في العالم وهي مجموعة الدول «G20».
وأوضح مدير معهد إسطنبول للفكر أن مشاريع «أردوغان» الضخمة من المدن الطبية المتكاملة والتغلب على جائحة «كورونا» ومنافسة تركيا للدول الأوروبية المتقدمة والتفوق عليها في مجال الخدمات الصحية التي وفرها للمواطن التركي العادي، ناهيك عن الطرق السريعة والأنفاق الإستراتيجية أسفل مضيق البوسفور والجسور المعلقة الأضخم في العالم وربط قارتي آسيا وأوروبا عبر مشاريع تم التفكير فيها قبل نحو 120 عاماً، وتمكنه من فتح مسجد «آيا صوفيا» بعد 85 عاماً من الإغلاق، إضافة إلى الصناعات العسكرية المتطورة التي أحدثت فارقاً في تسليح الجيش التركي وغيرها من الإنجازات الملموسة التي تجعل كفة «أردوغان» ترجح في اللاوعي لدى الناخب التركي من المترددين خلال انتخابات 14 مايو المقبل.
أحلام العثمانيين
وفي السياق ذاته، أكد غزوان المصري، نائب رئيس «منتدى الأعمال الدولي» التابع لجمعية رجال الأعمال التركية موصياد)، أن ما قام به «أردوغان» لم يتم إنجازه خلال 80 عاماً منذ قامت الجمهورية التركية؛ حيث وضع خطة للعام 2023م حقق بشأنها نجاحاً فاق الخطة نفسها، كما أنه تجاوز معايير الاتحاد الأوروبي وأصبح أكثر تقدماً في المشاريع من بعض الدول الأوروبية، ولعل البنية التحتية والمشاريع الإستراتيجية التي نفذها خطط لها منذ زمن السلطان عبدالمجيد.
وأضاف المصري أن «أردوغان» بعد مرور 120 عاماً أنجز حلم السلاطين العثمانيين؛ ففتح نفقين تحت مضيق البوسفور أحدهما نفق «أوراسيا» للسيارات، والثاني نفق خاص للمترو والقطار، فضلاً عن الطرق السريعة والجسور المعلقة؛ حيث إن ما أنجز منذ تأسيس الجمهورية من الطرق السريعة لم يتجاوز 6 آلاف كيلومتر، بينما ما أنجزته حكومة حزب العدالة والتنمية تجاوز 30 ألف كيلومتر (أي 5 أضعاف ما أنجز حتى عام 2002م).
وواصل المصري مؤكداً أن «أردوغان» لم يترك ولاية في تركيا إلا وأنشأ بها مطاراً، كما دشن مطاراً على سطح البحر، وكذلك لم يترك ولاية بدون جامعة، وصار في كل الولايات التركية الـ81 جامعات ليصل عددها إلى 210 بعد أن كانت 73 جامعة عام 2002م، وأيضاً جعل التعليم مجانياً للجميع، وأمّن للطلاب السكن والكتب بشكل مجاني، وفي ملف الصحة أنجز مشاريع المدن الطبية المتكاملة؛ ولذلك عندما جاءت أزمة «كورونا» كانت تركيا جاهزة في بنيتها التحتية، ولم تتأثر بها بصورة كبيرة.
في حين قال الكاتب الصحفي التركي حمزة تكين: إن حزب العدالة والتنمية سيذهب للانتخابات المقبلة بسلة مليئة بالإنجازات الإستراتيجية الحديثة بداية من المشروع الإستراتيجي الأضخم في تاريخ تركيا، وهو استخراج الغاز من البحر الأسود بفضل الإرادة القوية والقرار الصارم الذي تجاوز محاولات الغرب لعرقلته، وانطلق بقدرات تركية محلية 100% في البحث والتنقيب والاستخراج الفعلي اليوم؛ وهو ما سيفيد اقتصاد تركيا وسيقلل فاتورة الغاز التركية إلى النصف ويوفر على الخزينة التركية أكثر من 20 مليار دولار سنوياً.
وأشار إلى إنجازات الصناعات الدفاعية التي قفزت في عهد العدالة والتنمية من 20% إلى أكثر من 80% وبقدرات محلية، وهي ليست صناعات دفاعية بسيطة؛ بل نتحدث عن حاملات للطائرات وغواصات وصواريخ باليستية وذخائر متطورة وأسلحة تكنولوجية، وأسلحة الليزر والفرقاطات المتنوعة والصواريخ البحرية والمسيرات بكافة أنواعها غيرت مفاهيم الحروب في العالم، وهزمت أعداء تركيا في كل من الشمال السوري وليبيا وأذربيجان وفي دول عديدة.
وأضاف تكين أن قوة المشاريع التركية تكمن في أنها لا تنجز في بيئة سهلة؛ بل في بيئة صعبة وسط المكائد الغربية التي فشلت في عرقلة تركيا، واضطروا في نهاية المطاف إلى أن يعترفوا بقوتها في الإقليم، وحضورها في كثير من الملفات الدولية؛ لذلك فالانتخابات المقبلة من المتوقع أن تكون نتائجها إيجابية بالنسبة للعدالة والتنمية.
وأشار تكين إلى نقطة مهمة؛ وهي نجاح الاستخبارات التركية في جلب العديد من أعداء تركيا الإرهابيين إلى أنقرة بعمليات ناجحة، واعتماد الاستخبارات على تقنيات تكنولوجية متطورة للغاية بصناعة تركية 100%، بالإضافة إلى سرعة التعامل مع كارثة الزلزال من عمليات الإغاثة الطارئة السريعة وبناء المدن المؤقتة من الكرفانات، وإزالة الأنقاض في وقت قياسي، وبدء الإعمار، وتسليم منازل للمنكوبين في الولايات المنكوبة مع أول أيام عيد الفطر المبارك قبل أيام؛ ما يؤكد صدق وعود الرئيس «أردوغان» لشعبه بإعادة الإعمار وتسليمهم مفاتيح منازلهم الجديدة خلال عام.
وقال تكين: هذه الإنجازات ستؤثر إيجابياً على «أردوغان» وحزبه في الانتخابات، وبالتالي بعد الانتخابات إذا فاز الرئيس «أردوغان» بالرئاسة وفاز تحالفه في البرلمان فسنكون أمام تركيا أقوى.
لكنه أضاف أنه في حال فوز المعارضة بمنصب رئيس الجمهورية، فإن الأغلبية البرلمانية ستبقى بيد حزب العدالة والتنمية وحلفائه؛ وهو ما يعني أن تركيا ستدخل دوامة سياسية، وتواجه كثيراً من المشكلات السياسية التي لن تستطيع أن تستمر معها الأمور، وبالتالي قد تتوجه لانتخابات رئاسية مبكرة.