أكد رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي السيد عبد الله علي المطوع أن «هناك أيادي خبيثة تريد زرع الفتنة بين أبناء الشعب العراقي الواحد سُنة وشيعة»، معرباً في الوقت نفسه عن استنكاره ورفضه لتفجير مراقد الأئمة في سامراء.
وقال المطوع، في تصريحاته لصحيفة «القبس» الكويتية اليومية: «إن تعرض مقابر آل البيت إلى الاعتداء أمر إجرامي ومرفوض ولا يرضى به أحد».
وأضاف: «لو أمعن المراقب للأحداث لوجد أن هناك من جاء إلى العراق لإيقاع الفتنة بين أبناء طائفتي السُّنة والشيعة».
وقال: «أنا على يقين أن أبناء السُّنة في العراق لا يمكن وبأي حال من الأحوال أن يقوموا بمثل هذه الاعتداءات المحرّمة شرعاً»، لافتاً إلى أن «المستفيد من هذه الفتنة هم أعداء الإسلام الذين لا يريدون للشعب العراقي الاستقرار، بل يريدون نشوب حرب طائفية بين السُّنة والشيعة تقضي على الأخضر واليابس».
وتساءل المطوع: «لماذا لا يوجّه الاتهام بصراحة إلى وجود «الموساد الإسرائيلي» والمخابرات الأجنبية في العراق الذين يريدون أن يظهروا العراق أنه بلد غير مستقر؛ لضمان استمرار الصدامات فيه وليضمنوا وجودهم وبقاءهم وسيطرتهم على العراق وثرواته؟!».
وفي حين رفض المطوع العمل الإجرامي على مراقد الأئمة، شجب وندّد أيضاً بالعمل الإجرامي الغوغائي بحرق مساجد السُّنة وقتل أئمتها كرد فعل إجرامي خاطئ، مطالباً بضرورة «التحقيق في تفجيرات سامراء، بدلاً من ردود الفعل الخاطئة المتكررة التي لا تحمد عقباها».
وطالب المطوع علماء السُّنة والشيعة «بشجب مثل تلك الأعمال، وألا يؤججوا الأحداث كما حصل من دعوة إلى التظاهرات التي كانت نتيجتها تصرفات إجرامية أدت إلى قتل أئمة السُّنة وحرق مساجدهم».
وأكد أن «كلا الأمرين مرفوض، وعلى أبناء الشيعة والسُّنة التعقل بخطواتهم وألا يجعلوا من هذه الفتنة حرباً وصراعات أهلية يروح ضحيتها العراق».
وندّد المطوع بالاختطافات التي تحدث في العراق بشكل عام وقتل أبناء السُّنة وتشكيل فرق الموت المتخصصة بقتلهم، التي نسمع أخبارها في الفضائيات يومياً، ودعا المطوع علماء السُّنة والشيعة إلى «مؤتمر موسع يضم جميع الأطياف نرفض فيه الاعتداءات المبنية على الطائفية، والاتفاق فيه على وحدة الصف للوصول إلى عراق موحد مستقر».
وقال: «إن ما حدث في سامراء سبق أن حصلت محاولات مماثلة له اكتشفت في اللحظة الأخيرة في الموصل ضد مساجد لأهل السُّنة، وأنه بالتأكيد «الموساد» كان وراءها، والدليل اعتراف أحد المنفذين بذلك».
وأوضح أن «هذه المحاولات لو حدثت لاتهم بها أبرياء ليس لهم علاقة».
القدس والخيانة:
لقد سمعنا التصريحات المخجلة والتنازلات الجبانة بالنسبة لقضية المسلمين؛ قضية فلسطين، وسمعنا من الطرف الآخر «الإسرائيلي» المطالبة بالقدس وأجزاء أخرى من الوطن العربي.
والموقف يفرض علينا أن نقول وبكل صراحة: إن أي إنسان مهما كان مركزه سوف يصبح أمام العالم العربي والإسلامي مرتداً وخائناً جباناً إذا تساهل للصهاينة في أي حق من حقوق المسلمين في فلسطين واستجاب لمطالب الصهاينة في تدويل القدس أو تسليمها لهم أو التنازل عن أي شبر.
فعلى العرب أن يدركوا أطماع الصهاينة، وأن يحبطوا المؤامرات الخطيرة التي تحاك في الظلام، وإننا ندعو المخلصين في البلاد العربية لجمع قواهم وإعلان الجهاد المقدس، وليعلموا أنه هو الطريق الوحيد لدحر الصهاينة وإيقاف مطامعهم.
(فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) (النساء:74).
_________________________________________________
العدد (1691)، عام 2006م، ص19.