- هل القدس تأخذ أهميتها كونها أرض وقف للمسلمين فقط؟
– قضية القدس ليس لها ذلك الاعتبار فقط، إذ إن القدس قضية متميزة بأشياء أخرى، أما كلمة أرض وقف فمعناها: الأرض التي فتحت ووقفها المسلمون على الأجيال، ويدخل فيها المصري والشامي والقدسي وغيرهم.
أما القدس فهي –علاوة على ذلك– متميزة بأنها القبلة الأولى؛ إذ صلى المسلمون ثلاث سنوات إليها قبل الهجرة، وستة عشر شهراً بعد الهجرة، وهي أرض الإسراء والمعراج، وفيها المسجد الأقصى الذي يعتبر أحد المساجد الثلاثة التي لا تشد الرحال إلى إليها، وهي أرض النبوات والبركات، وهي أرض الرباط والجهاد.
روى الإمام أحمد والطبراني عن أبي أمامة الباهلي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من جابههم إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون”، قالوا: أين هم يا رسول الله؟ قال: “ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس”.
هذه منزلة القدس في الإسلام، فالقضية أكبر من أنها قضية وقف فقط.
العدد (1468)، ص59 – 27 جمادى الآخرة 1422ه – 15/9/2001م.