شعر: عبدالعزيز الرنتيسي (*)
يا شعبي المغوار دع عنك الكرى
بزغ النهار فهل تعود القهقرى
إن الشعوب إذا تراها استيقظت
رغم أنوف الظالمين إلى الثرى
فالشعب طوفان يدك عروشهم
والشعب زلزال إذا يوماً حرى
والشعب بالإيمان طود شامخ
والشعب بالقرآن يقتحم الذرى
قم واكسر الأغلال يا ابن عقيدتي
عند الصباح سيحمد القوم السرى
واستقرئ التاريخ واسبر غوره
ما عز بين الناس خوار ترى
أما الرجال الصابرون تهابهم
عند اللقاء جموع آساد الشرى
طه الرسول أما عرفت ثباته
رفض الرضوخ إلى الصقور كما ترى
يوم التقى الجمعان في «بدر» علا
جند الإله بدينهم أهل القرى
دانت لهم أهل الجزيرة بعدما
فتح الإله عليهم أم القرى
ومضى الخليفة في ثبات نادر
ليحس من منع الزكاة ومن قرى
وكذا جنود المسلمين بعزمهم
فتحوا البلاد يقودهم خير الورى
والركب سار على الطريق مجاهداً
بدمائه وسخائه النصر اشترى
حتى أتى قوماً أضاعوا دينهم
دالت خلافتهم وخاب من اشترى
من بعدهم بعث الإله إمامنا
ليضيء نوراً في الظلام إلى الورى
فاسلك أيا شعبي المعنى دربه
تسري إلى حيث الرسول بنا سرى
___________________
(*) موقع «ديوان».