يا أبناء فلسطين..
إن فريضة التبرع بالمال منزلة من فوق السبع الطباق، قال تعالى: (انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) (التوبة:41).
أي عار على شعب أبناؤه يخطون التاريخ بالدماء ولا يقدم لهم ثمن الضمادات! أي إثم على أمة أبطالها يبنون أمجادها بجماجمهم وهي لا تقدم لهم ثمن طعامهم!
أي عار على جيل والشباب الصغار يبنون من أجسادهم جسوراً ليعبروا عليها، ثم لا يتكفلون لهم بقطعة الكساء أو بلقمة الغذاء!
لنقسم شهرنا هكذا نصوم أسبوعاً عن المرطبات، والأسبوع الثاني عن الفواكه، والأسبوع الثالث عن اللحوم، والأسبوع الرابع نتصرف به كما نعيش الآن.
والله لو سلكنا هذا الطريق ووضعنا صندوقاً في البيت نسميه صندوق الجهاد الفلسطيني لتغيرت حالنا.
نحن نريد أن ندخل كلمة الجهاد على الانتفاضة، مصطلح رباني تكلم به رب العزة، ومصطلح نبوي تفترت عنه شفاه النبوة، إنه جهاد، إنها شهادة في سبيل الله.
ومن هنا ندعو لأولئك الذين سبقونا على الطريق في فلسطين هؤلاء الشهداء الذين نحيا الآن بذكرهم ونرفع رؤوسنا عالياً بتذكرهم، هؤلاء الذين مضوا إلى الله، وكل واحد منهم يقول:
سأثأر لكن لرب ودين وأمضي على سنتي في يقين
فإما إلى النصر فوق الأنام وإما إلى الله في الخالدين
____________________________________
المصدر: «مركز الشهيد عزام الإعلامي».