أطلق مجلس الوزراء، عبر تطبيق «سهل»، استبياناً للمواطنين؛ لرصد أولوياتهم فيما يتعلق ببرنامج عمل الحكومة المقبل؛ تعزيزاً لمفهوم المشاركة.
وصرح المتحدث باسم «سهل» يوسف كاظم بأن الاستبيان ظهر لدى المواطنين عبر قائمة «الإشعارات» داخل التطبيق، موضحاً أنه يتيح للمواطن اختيار 3 أولويات بالنسبة إليه؛ حتى يتم النظر فيها وتضمينها في برنامج عمل الحكومة.
وقد توالت ردود الفعل النيابية حول جدوى الاستبيان، حيث قال النائب فارس العتيبي: لن نقبل بتسويف أو تأجيل مناقشة القوانين المعيشية للمواطنين، وعلى الحكومة فهم المواءمة السياسية في هذا الوقت، خصوصاً أن القوانين المذكورة أشبعت شرحاً ودراسة ونقاشاً، ولم يعد هناك مجال لترحيلها ولن نقبل بذلك، فالحقوق الشعبية واجب أقسمنا على تنفيذها.
فيما قال النائب بدر سيار الشمري: وضع خيار «تحسين المستوى المعيشي» في استفتاء شعبي قمة الاستخفاف بالعقول، وكأن الحكومة لا تعلم بمعاناة الشعب، وتابع: الحكومة التي لا ترى أن تخفيف الأعباء المالية عن المواطنين ضرورة لا تجيد قراءة المشهد ولا تستحق البقاء.
ومن جانبه، قال النائب فهد المسعود: نؤيد أن يكون للمواطن دور في صنع القرار، لكن أولويات المواطنين لا تحتاج إلى استبيان، فكلها مهمة وضرورية ولا تقبل التجزئة أو التفضيل أو التأجيل، لذا نطالب الحكومة باستغلال الوقت وتبني برنامج عمل واقعي وواضح وشامل لجميع أوجه الإصلاح وقابل للتطبيق ويحقق جميع أولويات المواطنين.
فيما قال الأكاديمي د. محمد المطر: أولويات الشعب في بلدنا معروفة عند أي شخص لديه أدنى درجات الوعي والفهم، والخطط والمشاريع والمقترحات كثيرة، فهذا الاستبيان مضيعة للجهد والوقت وتحصيل حاصل، فالوعي الحقيقي والمباشر للإصلاح الإرادة لمعالجة أولويات الشعب، ولا شيء سوى الإرادة.
ومن ناحيته، قال الكاتب صلاح الهاشم: استبيان الحكومة لسؤال المواطن حول الأولوية التي يراها لعمل الحكومة والاستبيانات أمر جيد لو كان من كتبه كذلك، ولو كانت نية الحكومة صادقة في الإصلاح، لديَّ ثقة في توجه رئيس الوزراء ونيته الإصلاحية، ولكن كان ينبغي له أن يحدد هو الأولويات ثم يطلب من المواطنين مساعدته.. الفساد أولى الأولويات.