نفذت «نماء الخيرية» مشروع مصرف الصدقات داخل الكويت، بالتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف، وسعت من خلاله إلى المساهمة في تنمية المجتمع، وتلبية احتياجاته بمختلف المجالات، وتقديم الدعم لمختلف الفئات، تنفيذاً لشروط الواقفين التي نصت عليها الحجج الوقفية لتفعيل دور الوقف في تنمية المجتمع وسد حاجات المحتاجين.
وقال مدير إدارة العمليات والتمكين في «نماء الخيرية» بجمعية الإصلاح الاجتماعي وليد البسام: إن مشروع مصرف الصدقات أحد المشاريع الوقفية الذي دأبت الأمانة العامة للأوقاف على طرحه سنوياً داخل الكويت، ويهدف إلى تحقيق هدف الأمم المتحدة في القضاء على الفقر وتوفير الصحة الجيدة لمواجهة ظروف الحياة المعيشية داخل الكويت، والعمل على تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي والتراحم في المجتمع الكويتي، وتحقيق الشراكات بين المؤسسات الحكومية والأهلية لتحقيق الأهداف الإنسانية.
وقد استفاد من المشروع 163 مستفيداً من الأسر المتعففة والمسجلة لدى نماء، منهم 72 مستفيداً من مصارف الزكاة، و52 من مصرف الأرامل، و39 من مصرف طلبة الطب.
وأضاف البسام أن «نماء الخيرية» تسعى من خلال هذا المصرف إلى مساندة الأسر المتعففة وتخفيف أعباء الحياة المالية، ودعم احتياجاتهم الحياتية والمرضية والتعليمية، وتقديم الحلول اللازمة لتحسين مستوى المعيشة، ومساعدة الأسر المتعففة داخل الكويت، وتخفيف الأعباء عنهم وسد حاجاتهم، وتأكيد أهمية التراحم والتكافل اللذين جبل عليهما أهل الكويت في مساعدة المحتاجين وتعزيزهما.
وأشار إلى أن الفئات التي تم استهدافها من هذا المشروع هم ضعاف الدخل، والأرامل والمطلقات والأسر المسجلة لدى «نماء الخيرية»، مبيناً أن هذا المشروع يأتي ترجمة للتوجيهات السامية للارتقاء بالعمل الخيري والإنساني وسد حاجات الأسر داخلياً، في خطوة نحو التوسع إقليمياً ودولياً، مؤكداً أن احتضان الكويت لهذه المبادرات يأتي تأكيداً لاستمرار نهجها في خدمة قضايا الإنسانية حول العالم باعتبارها مركزاً للعمل الإنساني.
وتابع أن «نماء» تمضي قدماً في تحقيق رؤيتها الإستراتيجية الرامية نحو تفعيل دور الشراكة المجتمعية مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الخيرية الحكومية والأهلية والخاصة، مشيراً إلى أن التنسيق والتعاون بين المانحين والمنفذين أمر ضروري لتحقيق أفضل النتائج بأفضل الطرق.