كتاب “الفرق التطوعية في دولة الكويت: نماذج شبابية ملهمة” للدكتور خالد الشطي يتناول بعمق تجربة الفرق التطوعية الكويتية التي ساهمت في النهوض بالمجتمع من خلال العمل التطوعي. يسلط الكتاب الضوء على عدة نماذج شبابية ألهمت المجتمع بإنجازاتها، ويقدم تفاصيل عن الجهود التي بذلتها هذه الفرق في المجالات الاجتماعية، والبيئية، والتعليمية، والصحية وغيرها. كما يناقش الكتاب كيفية تطور العمل التطوعي في الكويت، والأسباب التي جعلته مكوناً رئيسياً في نسيج المجتمع الكويتي.
الدكتور الشطي يحلل دور هذه الفرق في تحقيق التنمية المستدامة، ويبرز التحديات التي تواجهها والفرص المتاحة لتطوير هذا المجال. يقدم الكتاب توصيات لتعزيز العمل التطوعي، ويشجع الشباب على المشاركة الفاعلة في بناء المجتمع، منطلقاً من تجارب ناجحة وملهمة قادرة على أن تكون مرجعاً لبناء نماذج تطوعية متميزة.
هذا الكتاب يقدم نظرة شاملة ومتعمقة حول العمل التطوعي، ويبرز دوره الحيوي كركيزة أساسية في بناء المجتمعات وتقدمها. يبدأ المؤلف بالتأكيد على أهمية العمل التطوعي في سد فجوات الخدمات التي قد لا تستطيع الحكومات توفيرها بمفردها، مشيرًا إلى أن العمل التطوعي يتطلب تضافر الجهود من مختلف القطاعات؛ الحكومية، والأهلية، والأفراد، وذلك من أجل تحقيق الصالح العام.
كما يتناول الكتاب العمل التطوعي من منظور إسلامي، حيث يشير إلى الأصول الدينية التي تحث على العمل التطوعي وتعتبره شكلًا من أشكال التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع. ويعزز هذا الطرح بالاستشهاد بآيات قرآنية، مثل قوله تعالى: {وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ}، مؤكدًا على أن التطوع ينبع من شريعتنا الإسلامية وتراثنا الحضاري.
يتناول الكتاب أيضًا الآثار الإيجابية للتطوع على الأفراد والمجتمع، حيث يسهم في إكساب المتطوعين خبرات ومهارات جديدة، ويعزز إحساسهم بالمسؤولية والمشاركة في حل مشكلات المجتمع. كما أن العمل التطوعي يعزز الانتماء الاجتماعي ويبعث على السعادة لدى المتطوعين، مما يجعلهم يشعرون بقيمتهم في المجتمع.
ويعرض الكتاب نبذة عن أبرز الفرق التطوعية الكويتية، وجهودها في مختلف المجالات، خاصة في ظل تنظيم وزارة الشؤون الاجتماعية لتشريعات تهدف إلى دعم العمل التطوعي وضبطه وفق أطر قانونية. ويسلط الضوء على دور “جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية” و”مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني-فنار” في تقديم الدعم لهذه الفرق، وتسهيل أعمالهم، مما يعزز استمرارية هذه المبادرات.
أخيرًا، يعرض الكتاب تاريخ العمل التطوعي في الكويت، موضحًا أن ثقافة التطوع متجذرة منذ أربعة قرون، حيث تميز المجتمع الكويتي بالتعاون والفزعة لدعم بعضهم البعض. ويشير الكتاب إلى أن العمل التطوعي الكويتي لا يقتصر على الداخل، بل يتجاوز الحدود ليصل إلى مساعدة دول العالم.
بشكل عام، يعد هذا الكتاب توثيقًا مهمًا لتاريخ العمل التطوعي في الكويت، ويشجع الأجيال القادمة على مواصلة هذه المسيرة المباركة، والاستمرار في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
المعلومات التي وردت في الكتاب توثق الدور التاريخي للكويت في مجال العمل الخيري والتطوعي، وتقدم نظرة شاملة على كيفية تطور هذه الجهود عبر الزمن. نلاحظ في الكتاب تفاصيل متنوعة عن:
فرق الاكتتاب الخيري: كانت تتمثل في جمع التبرعات من التجار وأهل الخير لمساعدة المتضررين من نكبات اقتصادية أو كوارث طبيعية، في تجسيد رائع لروح التضامن.
مساعدة القبائل المجاورة: الكويت تميزت منذ القدم بتقديم الدعم للقبائل المجاورة والدول التي كانت بحاجة إلى المساعدة، مثل مساعدات الدولة العثمانية والمساندة التاريخية للشعب الفلسطيني.
فرق تطوعية مجتمعية: مع تصاعد الكوارث والأزمات، برزت الفرق التطوعية في الكويت مثلما حدث في سنين “الهدامة” عامي 1934 و1954، حيث قام الكويتيون بدعم بعضهم البعض وتقديم المساعدات للمناطق المتضررة.
مقاومة الاحتلال: خلال فترة الغزو العراقي عام 1990، برزت فرق تطوعية بشكل غير مسبوق، حيث شُكِّلت مجموعات مثل “جماعة أهل الديرة” و”حركة مرابطون” لدعم الكويت، وإدارة شؤون البلاد، وتقديم المساعدات، وتنظيم المقاومة الشعبية.
دور المرأة الكويتية: النساء في الكويت لعبن دورًا ملهمًا في العمل التطوعي منذ الثلاثينيات، حيث تطوعن لدعم فلسطين، وبرز دورهن أكثر خلال الأزمات، سواء من خلال التبرعات أو المساندة الميدانية أثناء الغزو العراقي.
الفرق التطوعية الطلابية: منذ مرحلة التعليم الأوَّلية، كان للطلاب دور في العمل التطوعي، وتطورت مشاركتهم لاحقًا ضمن اتحادات طلابية، واستمر ذلك حتى تأسيس جمعيات علمية طلابية.
الدعم المؤسسي للعمل التطوعي: برز دعم المؤسسات الحكومية والأهلية، مثل وزارة الشئون الاجتماعية، التي عملت على تقنين ودعم الفرق التطوعية، والسماح بتشكيلها ضمن جمعيات ومبرات، وكذلك هيئة الشباب التي تشجع على الأنشطة التطوعية للشباب.
هذه المعلومات تمثل صورة مميزة لإرث العمل الخيري والتطوعي في الكويت.
يتناول هذا الجزء القوانين والقرارات المنظمة للعمل التطوعي في الكويت وأهم الأحكام المتعلقة بتأسيس وإدارة الفرق التطوعية، بالإضافة إلى الأسس المالية والتنظيمية التي تلتزم بها هذه الفرق.
قوانين وتنظيمات الفرق التطوعية
رغم قِدم العمل التطوعي في الكويت والذي يعود لأكثر من 400 عام، لم يكن هناك قانون مستقل لتنظيم هذا العمل حتى وقت قريب، حيث كان يتم تنظيمه جزئيًا من خلال القانون رقم 24 لسنة 1962 المتعلق بالأندية وجمعيات النفع العام، والذي كان يشمل بعض الفرق التطوعية التابعة لهذه الجمعيات. وفي عام 2014، صدر قرار تنظيمي مؤقت لتنظيم عمل الفرق التطوعية (القرار الوزاري رقم 247/أ لسنة 2014)، وتم تعديله بقرار آخر (رقم 1029/أ لسنة 2015) في انتظار إصدار قانون شامل للعمل التطوعي.
القرار الوزاري رقم 247/أ لسنة 2014 المعدل
صدر القرار الوزاري 247/أ في 2014 لتنظيم عمل الفرق التطوعية إلى حين اعتماد قانون شامل، حيث تمثل هذا القرار في حملة وطنية بعنوان “بادر.. فأنت الأمل” التي تهدف إلى تسجيل الفرق التطوعية ودمج الشباب في أنشطة مجتمعية متنوعة، مما يعزز دورهم في العمل التطوعي ودعم المجتمع.
لائحة القرار وأهم موادها
تتضمن لائحة القرار الوزاري مواد متعددة، منها:
التعريفات: تحديد مفهوم العمل التطوعي، المتطوع، الفريق التطوعي، اللجنة، والرعايات المالية.
لجنة العمل التطوعي: تشكيل لجنة دائمة للإشراف على العمل التطوعي وتنظيم سجلات المتطوعين وتقييم الفرق التطوعية.
تأسيس فرق العمل التطوعي: تحديد شروط تأسيس الفرق ومنها أن يكون الأعضاء المؤسسون كويتيين ولا يقل عددهم عن خمسة.
الشئون المالية: وضع الميزانية، الحصول على الرعايات، وإمكانية فتح حساب مصرفي خاص بالفريق.
الاجتماع السنوي العام: تحديد قواعد الاجتماع السنوي العام وإجراءاته، ومنها اعتماد الحساب الختامي وتقارير الهيئة الإدارية.
التحقيق والجزاءات: وضع نظام للتحقيق مع الفرق المخالفة وتحديد العقوبات المناسبة.
التحديثات الأخيرة
في نوفمبر 2018، أعدت وزارة الشئون الاجتماعية مسودة مشروع قانون لتنظيم العمل التطوعي وأحالته لمجلس الوزراء ثم لمجلس الأمة لمناقشته وإقراره، حيث يهدف هذا القانون إلى تغطية الجوانب القانونية والتنظيمية لكافة أشكال العمل التطوعي، ودعم الفرق التطوعية القائمة وتنظيمها، مع زيادة التوعية وتشجيع الشباب على الانخراط فيها.
الحملة الوطنية “بادر.. فأنت الأمل” هي مبادرة أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية في الكويت لتنظيم وتعزيز العمل التطوعي ضمن إطار قانوني معتمد. تستند الحملة إلى القرار الوزاري رقم 247/أ لعام 2014 والقرار المعدل رقم 1029/أ لعام 2015، وتهدف إلى تنظيم الفرق التطوعية ودعمها بشكل يسهم في تفعيل طاقات المجتمع، خصوصًا فئة الشباب، لتعزيز الولاء والانتماء للوطن من خلال عمل تطوعي منظم ومؤثر.
الرؤية والرسالة
الرؤية الأساسية للحملة هي أن يكون التطوع جزءًا من كل بيت وكل جهة، بحيث تتكون لدى الأفراد روح المبادرة الإيجابية. وتتمثل الرسالة في إنشاء وحدة إدارية مبتكرة تدعم القيادات التطوعية لتطوير المجتمع، عبر صقل مهارات المتطوعين ودعم قدراتهم إداريًا وتقنيًا.
الأهداف الأساسية
تهدف حملة “بادر” إلى:
توسيع نطاق العمل التطوعي في المؤسسات الحكومية وغير الحكومية.
نشر وتعزيز ثقافة التطوع باعتباره قيمة اجتماعية ومسؤولية مجتمعية.
توجيه طاقات الشباب المتطوعين في بناء الوطن وتنميته.
دعم وتطوير المبادرات التطوعية لتلبية احتياجات المجتمع.
بناء قدرات المتطوعين الشخصية والمهنية لتفعيل دورهم الإيجابي في المجتمع.
القيم التي تتبناها الحملة
تعتمد الحملة على مجموعة من القيم التي تضمن استمرارية وتأثير العمل التطوعي، وتشمل: التعاون، الشراكة، الاستدامة، الإبداع، والريادة.
المزايا المقدمة للفرق التطوعية
توفر الحملة العديد من المزايا التي تساعد في تمكين الفرق التطوعية، منها:
إطار قانوني يحمي أنشطة الفريق.
تسهيلات تنظيمية من وزارة الشؤون الاجتماعية، مثل القاعات والشراكات.
التدريب على مهارات العمل التطوعي على يد خبراء متخصصين.
فرص للتواصل مع الجهات الرسمية لتعزيز التعاون وتسهيل المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
أهداف تسجيل الفرق التطوعية
تهدف وزارة الشؤون الاجتماعية عبر حملة “بادر” إلى:
تطوير بيئة العمل الاجتماعي وزيادة عدد الكوادر البشرية المؤهلة.
إحياء روح العطاء وتشجيع المتطوعين على خدمة المجتمع.
الاستفادة من الخبرات المجتمعية، بما في ذلك كبار السن والمعاقين، لتعزيز العمل التطوعي.
نشر الرسالة الإنسانية والحضارية للكويت عبر فرق تطوعية مميزة.
مجالات عمل الفرق التطوعية
تتنوع مجالات العمل التطوعي ضمن الحملة لتشمل:
التنمية الاجتماعية
حفظ الموارد والبيئة
النمو الاقتصادي
متطلبات التسجيل
لتسجيل فريق تطوعي ضمن حملة “بادر”، يجب على الفريق توفير:
استمارة التسجيل.
تحديد مجال العمل التطوعي.
تحديد المهام والأدوار للمتطوعين.
تعيين مسؤول اتصال للتواصل مع الوزارة.
كما توفر الوزارة تطبيقًا للهواتف الذكية وموقعًا إلكترونيًا لتسهيل عملية التسجيل وإدارة بيانات الفرق التطوعية.
الفرق التطوعية المسجلة
تضم حملة “بادر” العديد من الفرق التطوعية التي تم تسجيلها ضمن منصة الحملة الوطنية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، مما يسهم في تنظيم وتوحيد الجهود التطوعية لخدمة المجتمع الكويتي وتحقيق الأهداف المرجوة.
الجمعيات والمبرات الخيرية الراعية للفرق التطوعية
تعد الجمعيات والمبرات الخيرية في الكويت من الداعمين الأساسيين للعمل التطوعي والفرق التطوعية، وذلك من خلال رعايتها للعديد من المبادرات التي تخدم المجتمع الكويتي والمجتمعات العربية والإسلامية على حد سواء. تتبنى هذه الجمعيات رؤية إنسانية تسعى إلى تعزيز قيم التكافل الاجتماعي والتآزر، وهي بذلك تسهم في إثراء العمل التطوعي في الكويت عن طريق توفير الدعم المادي واللوجستي والإداري للفرق التطوعية، بما يمكّنها من أداء دورها بفعالية واحترافية.
وفيما يلي نبذة عن بعض الجهات الخيرية التي ترعى وتدعم العمل التطوعي:
جمعية الإصلاح الاجتماعي
تقوم جمعية الإصلاح الاجتماعي بدعم العديد من الأنشطة والمبادرات التطوعية التي تساهم في تنمية المجتمع الكويتي، من خلال رعاية برامج تعليمية وتوعوية، ودعم المشروعات التنموية الموجهة للشباب، وتنفيذ حملات ومشروعات إنسانية داخل وخارج الكويت. كما تقدم الجمعية فرصًا للشباب للانخراط في برامجها التطوعية والمساهمة في مشاريعها الخيرية.
بيت الزكاة الكويتي
يوفر بيت الزكاة الدعم للعديد من الفرق التطوعية التي تساهم في تقديم الخدمات الطبية والدعم النفسي للاجئين، وذلك من خلال دعم مبادرات طبية وإنسانية كفريق “شفاء الطبي”. يسعى البيت إلى تمكين الفرق من تقديم الرعاية الصحية والتعليمية، وخاصةً في مناطق النزاعات والأزمات، مما يعكس التزام الكويت بقضايا الإنسانية على المستوى الدولي.
جمعية الهلال الأحمر الكويتي
الهلال الأحمر الكويتي يدعم الفرق التطوعية في أوقات الكوارث الطبيعية والحالات الطارئة، حيث يعمل على تجهيز وتدريب فرق طوارئ تطوعية للتعامل مع الأزمات محليًا ودوليًا. يُعتبر الهلال الأحمر شريكًا أساسيًا في توفير الإغاثة الطارئة، ويسهم في نشر الوعي بأهمية التطوع لمواجهة التحديات الإنسانية.
جمعية النجاة الخيرية
تشجع جمعية النجاة الخيرية الشباب على المشاركة في العمل التطوعي، وتقدم برامج تدريبية للمساهمة في بناء المهارات اللازمة للعمل في المجالات الإنسانية والتنموية، وخاصةً في دعم التعليم والصحة في المناطق المحتاجة. تهدف الجمعية إلى تعزيز روح العطاء لدى الشباب وتمكينهم من المساهمة في رفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفًا.
جمعية نماء الخيرية
تقوم جمعية نماء الخيرية بدور بارز في دعم العمل التطوعي، خاصةً في ما يتعلق بتطوير المهارات القيادية والتطوعية لدى الشباب. وتشارك الجمعية في مشاريع متعددة تهدف إلى الحد من الفقر والارتقاء بالمستوى المعيشي للفئات المحتاجة، وتحرص على تمكين الشباب من خلال إشراكهم في الأنشطة الإنسانية التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة.
جمعية العون المباشر
تعتبر العون المباشر من المؤسسات الرائدة في مجال العمل التطوعي الإنساني، وتقدم العديد من برامج التدريب للشباب للعمل في مجالات الإغاثة والتنمية، خاصةً في إفريقيا. تعمل الجمعية على إعداد فرق تطوعية للمشاركة في برامج الإغاثة العاجلة وحملات التوعية الصحية والتعليمية، وتسعى إلى تعزيز العمل الإنساني القائم على تقديم العون المباشر للمحتاجين.
التأثيرات الإيجابية للعمل التطوعي بدعم الجمعيات والمبرات الخيرية
يعد التعاون بين الجمعيات والمبرات الخيرية والفرق التطوعية أساسيًا لتعزيز العمل الإنساني، حيث يسهم هذا التعاون في:
زيادة مشاركة الشباب في العمل الاجتماعي والخيري وتطوير مهاراتهم في التخطيط والتنظيم.
تعزيز التضامن الاجتماعي وغرس قيم التعاون والمواطنة الصالحة.
تحقيق التنمية المستدامة من خلال مشاريع تساهم في دعم الفئات المحتاجة ورفع مستوى المعيشة.
إثراء التجربة الإنسانية، حيث يشعر الشباب بالانتماء والقيمة الشخصية عبر تقديم خدمات تطوعية في مجالات التعليم، والصحة، والإغاثة.
تشكل الجمعيات الخيرية والمبرات شريانًا أساسيًا لدعم العمل التطوعي، مما يعزز من ثقافة التكافل والعطاء، ويؤسس لمجتمع مترابط يضع رفاهية الأفراد والمجتمع على رأس أولوياته.