في ظل الظروف القاسية التي يفرضها برد الشتاء على آلاف الأسر المتضررة، أطلقت نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي حملتها الإنسانية «كن عوناً لهم» لعام 2025م، بهدف تقديم الإغاثة الشتوية العاجلة للأسر الأكثر احتياجًا في غزة، وسورية، واليمن، والدول الأشد احتياجًا.
وقد أكد مدير إدارة الإغاثة خالد مبارك الشامري أن الحملة تستهدف توفير الدفء والغذاء للأسر التي تعاني من قسوة الشتاء، حيث تشمل المساعدات توزيع بطانيات وملابس شتوية، ومدافئ ووقوداً للتدفئة، وسلالاً غذائية، ومبالغ نقدية، فضلًا عن توفير الحطب والوقود لمواجهة الظروف الصعبة في مناطق النزوح.
وقال الشامري: مع كل شتاء، تتفاقم معاناة الآلاف الذين يواجهون بردًا قارسًا بلا مأوى أو غطاء دافئ، حملة «كن عوناً لهم» ليست مجرد استجابة لحاجة طارئة، بل هي دعوة إنسانية لكل من يسعى لإحداث فرق في حياة المحتاجين، إن تبرعاتكم، مهما صغرت، تمثل أملًا كبيرًا لهم في مواجهة هذا الفصل القاسي.
وأضاف الشامري أن الحملة تركز جهودها في المناطق الأكثر تضررًا، ومنها غزة حيث تغمر الأمطار والسيول آلاف الخيام وتردي الأوضاع الصحية، وسورية حيث يعاني اللاجئون في المخيمات من نقص حاد في الغذاء ووسائل التدفئة، واليمن حيث تزداد المعاناة مع انعدام مقومات الحياة الأساسية من غذاء ودفء، والدول الأشد احتياجاً.
وأوضح الشامري أن نماء الخيرية تقوم بتنفيذ الحملة وفق معايير مهنية تضمن الكفاءة والشفافية، بدءًا من تحديد الاحتياجات للأسر الأكثر ضعفًا، وشراء المواد الإغاثية من الأسواق المحلية لدعم الاقتصاد المحلي، وصولًا إلى التوزيع الميداني عبر جمعيات خيرية معتمدة من وزارة الخارجية الكويتية.
واختتم الشامري تصريحه بالدعوة للجميع للمساهمة في هذه الحملة الإنسانية النبيلة، مؤكداً أن كل تبرع مهما كان حجمه يُحدث فرقًا كبيرًا في حياة المحتاجين، ويمنحهم فرصة لحياة أكثر دفئًا وأمانًا.