قال نائب رئيس الشؤون الدينية التركية أ.د. محمد أمير أوز أفشار: إن هناك صناعة تستمد قوتها وزخمها من ظاهرة “الإسلاموفوبيا”، وعلى العالم ألا يمنح الأوساط التي تتغذى على تلك الصناعة فرصة التكاثر في المجتمعات.
جاء ذلك خلال زيارة أجراها أوز أفشار إلى مركز الثقافة والحضارة التركية – الأمريكية، في ولاية “ميريلاند” الأمريكية.
وأضاف: لا ينبغي الرد على العنف بالعنف، إنما يجب إشاعة القيم التي يزخر بها الإسلام مثل التسامح والحب والمودّة والأخوة والتعاضد.
وتطرق أوز أفشار إلى أحداث العنف في مدينة “جارلاند” بولاية تكساس الأمريكية، والتي طالت معرضاً للرسومات الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، قائلاً: لسوء الحظ، يبدو أن هناك بعض الأوساط التي لا تتقبل أن يعيش المسلمون في أمريكا مع غيرهم بسلام ووئام، فقد بدأت بممارسة عمليات التعبئة والتحريض وإذكاء لهيب الإسلاموفوبيا والكراهية للإسلام.
ووصف أوز أفشار أحداث العنف التي شهدتها مدينة “جارلاند” بولاية تكساس الأمريكية بأنها تندرج ضمن سلسلة من أعمال التحريض التي تستهدف المسلمين.
وكانت منظمة “مبادرة الدفاع عن الحريات الأمريكية” (غير حكومية) قد نظمت مسابقة بلغت جائزتها 10 آلاف دولار لأفضل رسم كاريكاتيري يصور النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي المسابقة التي لاقت عدة انتقادات لكونها “معادية للإسلام”، وأعلنت تلك المنظمة عن استقبالها أكثر من 350 مشاركة، وكان من المقرر أن يلقي السياسي الهولندي المتطرف جيرت ويلدرز، المعروف بعدائه للإسلام، كلمة خلال الفعالية.