رفض برلمانيان كويتيان الاستجواب المقدم من النائب عبدالحميد دشتى إلى وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، مؤكدين أن الاستجواب في أحد محاوره يعد تدخلاً سافراً في صلاحيات سمو الأمير.
فقد أكد النائب ماضي الهاجري أن الاستجواب حق دستوري للنائب يقدمه وقتما يشاء، مبدياً رفضه لمحاور الاستجواب المقدم من النائب د. عبدالحميد دشتي إلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد.
ولفت الهاجري إلى أن المحور الأول من هذا الاستجواب والمتعلق بمشاركة الكويت في “عاصفة الحزم” يعتبر تدخلاً سافراً في الصلاحيات الدستورية التي كفلها الدستور لصاحب السمو الأمير، وتعدياً على صلاحيات سموه، مؤكداً أن قرار المشاركة من عدمها هو حق أصيل لسموه، ونرفض التدخل فيه، كما أنه يشتمل على مثالب دستورية كونه يتدخل في أعمال السلطة التنفيذية.
وأكد الهاجري أن السياسة الخارجية لدولة الكويت متوازنة وتتسم بالحيادية في كل الملفات الإقليمية والدولية، ولم لا وهي تسير وفق توجيها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عميد الدبلوماسية العربية وهي محل إشادة دولية وعالمية؟
ونوه الهاجري إلى أن النائب لم يتدرج في الأدوات الدستورية قبل أن يقفز إلى أداة الاستجواب، مطالباً في ظل هذا الوقت المحافظة على وحدة الصف وعدم إثارة أي شيء من شأنه أن يؤجج الفتنة الطائفية.
وشدد الهاجري على ضرورة أن تتعامل الحكومة مع هذا الاستجواب وفق الأطر الدستورية المتاحة، مشيراً إلى أن الاستجواب يستهدف التشكيك في السياسة الخارجية لدولة الكويت، وهي التي جنبت الكويت الكثير من الأزمات منذ عقود طويلة.
فيما انتقد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأمة النائب حمد الهرشاني ما وصفه بسوء استخدام بعض النواب للأدوات الدستورية، وتوظيفها في ضرب الوحدة الوطنية، وشق الصف، وتأجيج الطائفية في المجتمع.
وتحدث الهرشاني عن استجواب النائب عبدالحميد دشتي لنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بشأن مشاركة الكويت في “عاصفة الحزم”، قائلاً: «هذا القرار قرار سيادي يختص به صاحب السمو أمير البلاد، ولا يحق للنواب مناقشته أو مساءلة الحكومة بشأنه، لأن هذا التدخل يعد مخالفة دستورية صريحة».
وأضاف الهرشاني: «يبدو أن هذا الاستجواب يهدف إلى التكسب السياسي والانتخابي حتى لو كان على حساب أمن الوطن واستقراره»، مشيراً إلى أن «محاور الاستجواب غير مقبولة خاصة في ظل تلك الظروف الاستثنائية التي تعيشها المنطقة والتي باتت تمثل تهديداً مباشراً لأمن واستقرار الكويت».
وشدد الهرشاني على أن «دول الخليج كيان واحد ومصيرها مشترك ولن يقبل نواب الأمة الإساءة لأي دولة خليجية».