عثرت السلطات الماليزية على مقبرة جماعية، في ولاية “برليس” شمالي البلاد، يُعتقد أنها تعود لمهاجرين من مسلمي الروهينجيا.
وأفاد وزير الداخلية الماليزي زاهد حاميدي، بأن السلطات عثرت على المقبرة بجانب 17 مخيماً سرياً، تعود لمهربي البشر في مدينة “بادانج بيسار” قرب الحدود مع تايلاند، مشيراً إلى أن المخيمات يحتمل أن تكون أقيمت قبل 5 أعوام، وأن السلطات لم تحدد بعد عدد الجثث المدفونة في المقبرة.
وقال الوزير الماليزي: إن قوات الأمن عثرت على المخيمات المهجورة في منطقة القرى الصغيرة، وأن الشرطة تحاول التعرف على هويات الجثث، فيما أكد أنه لم يعد هناك شبهات بوجود مواطنين ماليزيين ضمن شبكة الاتجار بالبشر.
ومن المقرر أن يعقد مدير الأمن العام الماليزي خالد أبو بكر، مؤتمراً صحفياً حول الموضوع في وقت لاحق اليوم.
جدير بالذكر أن السلطات التايلاندية اكتشفت في الأول من مايو الجاري مخيماً سرياً، أقامته عصابات الاتجار بالبشر في ولاية “سونج خلا” جنوبي البلاد، كما عثرت الشرطة في المكان على جثث 32 شخصاً من مسلمي الروهينجيا.
وعقب حملة بدأتها الحكومة التايلاندية لملاحقة تجار البشر، بدأ الأخيرون نقل المهاجرين من الروهينجيا والبنجاليين في قوارب وتركهم لمصيرهم المجهول في عرض البحر، فيما وصلت بعض تلك القوارب إلى سواحل إندونيسيا وماليزيا وتايلاند.
وتفيد مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، بأن نحو ألفي مهاجر من مسلمي الروهينجيا والبنجاليين، مازالوا عالقين في قوارب وسط البحر، فيما أنقذت دول المنطقة (إندونيسيا، وماليزيا، وتايلاند) نحو 4 آلاف لاجئ وأخرجتهم من البحر.