ناشد المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة الأمة العربية والإسلامية إلى فك الحصار عن مدينة الفلوجة، وإلى المسارعة في بذل المساعدات الإنسانية بجميع أنواعها لهم.
وذكر المجمع في بيان له أنه “تابع بقلق بالغ ما ألمَّ بأهالي مدينة الفلوجة في أرض العراق من قتلٍ وحصار وتدمير وتشريد وارتكاب لأبشع المآسي؛ حيث يواجه الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ القتل والاضطهاد ويفتقدون لأبسط مقومات الحياة من الغذاء والدواء، نتيجة للحصار الخانق الذي يفرضه الحشد الشعبي على المدينة والمناطق المجاورة لها، ومَن تمكن من الخروج منهم فإن مصيره القتل أو الاختطاف على أيدي هذه المليشيات”.
وأكد المجمع في بيانه “أن الله سبحانه وتعالى توعد الذين يتعمدون حصار المسلمين وقتلهم باللعن والغضب والخلود في نار جهنم, قال تعالى: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً {93}) (النساء), وهو من أكبر الكبائر ومن أفظع أنواع الظلم الذي حرمه الله على نفسه وجعله بين خلقه محرماً، قال تعالى في الحديث القدسي: “يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي, وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا”، كما أنه سعيٌ للإفساد في الأرض، قال الله تعالى: (وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا) (الأعراف:56).
وجدد المجمع الفقهي الإسلامي الذي يمثل علماء المسلمين –حسب البيان – تأكيده على وجوب القضاء على ما يسمى بـ”الدولة الإسلامية” (داعش)، وناشد الأمة العربية والإسلامية ودول العالم أجمع ومنظمات حقوق الإنسان إلى بذل الجهد لإيقاف جرائم القتل والتشريد والتجويع وفك الحصار عن أهالي الفلوجة وما حولها، كما أهاب بالمنظمات الخيرية إلى المسارعة في بذل المساعدات الإنسانية بجميع أنواعها لهم “والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”، حسب نص البيان.
ويعيش أهالي الفلوجة وسامراء منذ أسابيع وضعاً إنسانياً صعباً، بسبب شح في الغذاء والدواء، ويرزحون بين ناري تنظيم “داعش” الإرهابي في الداخل، ومليشيات “الحشد الشعبي” التي تطوق المدينة وتفرض حصاراً خانقاً على سكانها.