أشار الكاتب ديفد هورسي إلى أن المرشح المحتمل عن الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب لا يعلم مقدار جهله بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة، وأن حلفاء واشنطن يشعرون بالفزع إزاء احتمال أن يكون ترامب مسؤولا عن العالم.
وأضاف -في مقال نشرته صحيفة “لوس أنجلوس تايمز”- أن ترامب يرى أن تألقه الشخصي يضعه في مستوى وأهلية أعلى من أي شخص قضى مهنته بالدراسة والعمل في عالم السياسة الدولية المعقد.
وقال إنه باستثناء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أعرب عن إعجابه بترامب، فإن دول العالم وحلفاء أمريكا على وجه الخصوص ينتابهم الفزع مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المزمع إجراؤها في نوفمبر القادم.
وأضاف الكاتب أن هذه الدول تخشى أن يكون هناك غالبية أمريكية تنتخب هذا “الثرثار” رئيسا للبلاد، ويكون بالتالي مسؤولا عن دول العالم.
ثرثرة
وأشار هورسي إلى افتقار الأمريكيين العاديين للمعرفة في ما يخص السياسة الدولية، وأنه لا علم لهم بالأحداث التي تجري في الأراضي الأجنبية إلى حين أن يتم استدعاء أبنائهم وبناتهم وإرسالهم إلى المعركة، وأن عموم الناخبين يفضلون المرشحين الذين يتحدثون بقوة والذين يبقون الأمور واضحة كفيلم “الأكشن” الذي يتصف بالحركة والإثارة.
ويرى الكاتب أن الأمريكيين لا يبدو عليهم أنهم يتعلمون من تجاربهم السابقة. فقد كان لديهم الرئيس الأسبق جورج بوش الذي تسبب كلامه الشجاع وتفكيره البسيط بانزلاق الأمريكيين في العديد من المستنقعات والمشاكل المأساوية المكلفة في الخارج.
وأضاف أن معظم الأمريكيين لم يسمع أو يقرأ خطاب السياسة الخارجية لترامب، وأن أولئك الذين يميلون إلى دعمه سيدونون ملاحظات مفادها أن ترامب يتحدث بكلمات كبيرة عن الشؤون الخارجية أمام جمهور من ذوي الشعر الرمادي الذي يرتدي البذلات.
وأشار هورسي إلى أن الأمريكيين سيسمعون ثرثرة على القنوات الإخبارية توحي بأن هذا الأداء يجعل ترامب يبدو “أكثر رئاسيا” وسيكون ذلك كافيا لتأكيد أنه رجلهم وسيكون العالم على ما يرام.