قالت شبكة “بلومبرج” اﻹخبارية اﻷمريكية إن إطلاق مسلحين النار على حافلة صغيرة تقل رجال شرطة بملابس مدنية في منطقة حلوان ـ وقتل كل من فيها، يقوض جهود الحكومة للقضاء على العنف، وإنعاش الاقتصاد.
وأضافت إن المهاجمين توقفوا بجوار السيارة التي يستقلها رجال الشرطة الـ 8، ثم بدأوا في إطلاق النار عليها قبل أن يلوذوا بالفرار، بحسب بيان لوزارة الداخلية.
مجموعة غير معروفة تدعى “المقاومة الشعبية” أعلنت مسؤوليتها عن العملية على إحدى صفحات الفيس بوك، قائلة: الهجوم كان للانتقام من “الشهداء” الذين قتلوا خلال حملة دموية للشرطة عام 2013″.
وبحسب الشبكة، يعد هجوم اﻷحد الاكثر دموية ضد قوات اﻷمن في منطقة القاهرة هذا العام.
وفي حين تتركز الهجمات على قوات اﻷمن بشكل كبير في شمال سيناء، وقعت بعض أعمال العنف في القاهرة
ومناطق أخرى بمصر.
ويأتي هجوم اﻷحد في وقت صعب بالنسبة لمصر ،و عبد الفتاح السيسى، حيث يرتفع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، بسبب أزمة العملة الأجنبية التي أشعلت الأسعار، مما يعوق قدرة بعض الشركات على القيام بالاستثمار في مصر.
نمو المعارضة لنظام السيسى تتزايد بسبب طريقة تعامله مع مشاكل الاقتصاد، وانتهاكات قوات اﻷمن لحقوق اﻹنسان.
وتعرض السيسى لموجة انتقادات واسعة بعد قراره بنقل سيادة اثنين من جزر البحر الأحمر إلى المملكة العربية السعودية كجزء من الحدود البحرية الجديد، وهو ما ينظر إليه من قبل النقاد على أنه تنازل عن اﻷرض مقابل المساعدات السعودية.
ورفض السيسى تلك الانتقادات، متهما “قوى الشر” بالسعي للتراجع عن المكاسب التي تحققت حتى الآن.