افتتحت الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي قرية سكنية للفقراء في كمبوديا مكونة من 58 بيتاً، ومسجد، ومدرسة شرعية لتعليم الأولاد، كما وضعت حجر الأساس لقرية سكنية متكاملة أخرى مكونة من 40 بيتاً، ومسجد، وفصول دراسية.
وفي هذا الصدد، قال رئيس مكتبي قرغيزيا والصين ورئيس مكتب كمبوديا بالإنابة في الرحمة العالمية د. علي الراشد: يعيش معظم المسلمين في كمبوديا تحت خط الفقر، مشيراً إلى أن هناك العديد من صور الفقر، منها تلك البيوت الخشبية (الأكواخ) التي يقطنها المسلمون، وقد يعيش أكثر من عائلة في بيت واحد، وليس مستغرباً أن ترى العديد من البيوت قد سقطت أجزاء منها بفعل الأمطار والرياح، لذا كانت هذه القرية المتكاملة للتخفيف من معاناة أهالي كمبوديا.
وقال الراشد في تصريح له: إن الهدف من تلك البيوت يتمثل في لمِّ شمل أفراد بعض الأسر التي تضطر للتفرق بأكثر من مكان لعدم توافر سكن خاص بهم، وحفظ الكرامة الإنسانية للأسر المتعففة التي تسكن بيوتاً غير صالحة للسكن، وكذا الحفاظ على أفراد الأسر المحتاجة من التشرد والضياع خاصة الأطفال والمراهقين.
وقال الراشد: إنه اجتمعت لنجاح المشروع ثلاثة عناصر أساسية: «الرسالة، والحاجة، والدعم» فرسالتنا تؤكد أهمية بناء الإنسان وتنمية المجتمعات، وحاجة الفقراء الماسة، ورغبة المتبرعين الكرام الذين تبرعوا عن طيب نفس وطواعية لإنجاز تجربة نوعية لإخراج الفقير من دائرة العوز إلى دائرة البناء والعمل.
وأوضح الراشد أن الرحمة العالمية حريصة على تلمس الاحتياجات اللازمة لمناطق عملها المختلفة، لذا قامت ببناء القرى السكنية لأهالي كمبوديا لحاجتهم الشديدة إلى المأوى، مشيراً إلى أن الرحمة العالمية تحرص على الاستفادة من الخبرات المحلية من الأيدي العاملة وذلك لتحسين المستوى الاقتصادي لأهالي تلك المناطق، مؤكداً أن الرحمة العالمية قامت ببناء أكثر من 20 قرية في آسيا.