قالت صحيفة “إندبندنت”: إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لا يستطيع خرق الدستور الأمريكي رغم عدم احترامه العلني لاستقلال السلطة القضائية، ورغم التسييس الذي طال هذه السلطة.
وذكرت الصحيفة – في افتتاحية لها – أن تمرد ترمب على السلطة القضائية سيكون اختباراً لنظرية الفصل بين السلطات التي يتعلمها الطلاب في أمريكا وفي بقية أرجاء العالم كأول درس لهم في شؤون الحكم والسياسة.
ولفتت الانتباه إلى حكم القاضي الفيدرالي بمدينة سياتل الأمريكية ضد الأمر التنفيذي لترمب حول حظر السفر لأمريكا، وتعليق ترمب بإحدى تغريداته على الحكم ووصفه القاضي بعبارة “من يُسمى بالقاضي”.
ووصفت رد فعل ترمب بأنه انفعالي وغاضب ممن يتولى مهام أعلى منصب بموجب الدستور الأمريكي، قائلة: إن ترمب ليس أبعد الناس عن الدفاع عن السلطة القضائية فحسب، بل هو من يقود الهجوم ضدها.
واستمرت في انتقادها للرئيس الأمريكي لتقول: إنه لن يتوقف عن محاولاته للتنمر على القضاة وتخويفهم خلال انفجارات غضبه بوسائل التواصل الاجتماعي، منتهكاً روح الدستور.
ومع ذلك، تقول “إندبندنت”: إن النظام الأمريكي يتمتع بالقوة، ورغم تسييس النظام القضائي فيه إلى درجة مثيرة للقلق، فإن غالبية القضاة الأمريكيين سيواجهون الإهانات التي يوجهها ترمب.
وكذلك، لن ترضخ السلطة التشريعية لضغوط ترمب، وربما تكون هناك أغلبية جمهورية في الكونجرس، لكن لا توجد أغلبية “ترمبية” فيه.
واختتمت افتتاحيتها بالقول: إن هذا الاختبار للدستور الأمريكي لن يكون الأخير، إذ يُتوقع أن تكون هناك العديد من الاختبارات التي لا يعرف أحد إمكانية صمود الدستور في وجهها.