حذر الحراك الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، أمس الجمعة، من تمرير ما أسماها “أجندات سياسية تتحدى إعلان عدن التاريخي”، المعلن عنه بفعالية أقيمت الخميس بعدن (جنوب) رفضاً لقرار الرئيس عبد ربه منصور هادي بإقالة محافظ عدن عيدروس الزبيدي، دون توضيح تلك الأجندات.
وفي بيان، وفق “الأناضول”، قالت “اللجنة الشعبية للدفاع عن قضية الجنوب”، إحدى مكونات الحراك الجنوبي: إنها عقدت اجتماعها الجمعة لتقييم مليونية “إعلان عدن التاريخي”.
وأعربت اللجنة عن ارتياحها العميق بنجاح هذه المليونية التي صدر عنها “إعلان عدن التاريخي” الذي أعلن عن رفض قرارات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، التي صدرت قبل أيام ونصت على تعيين عبد العزيز المفلحي، محافظاً لعدن وإقالة الزُبيدي، الذي كان يتولى المنصب منذ أواخر العام 2015م.
وحذرت اللجنة في بيانها مما وصفته بـ”تصعيد الحكومة الشرعية، وإصرارها على تحدي إرادة شعب الجنوب وإعلان عدن، الذي رفض القرارات الأخيرة وأي قرارات لاحقة”.
وأردف البيان أن اللجنة الشعبية تحمّل الحكومة الشرعية المسؤولية الكاملة عما سوف يترتب على هذا التصعيد الخطير، وتدعو دول التحالف العربي إلى التدخل الفوري لوقف هذا التصعيد.
وفوضت حشود جماهيرية، الخميس، عيدروس الزبيدي، بتشكيل قيادة سياسية لإدارة وتمثيل مناطق جنوبي اليمن، وفقاً لبيان صادر عن الحشد الذي نظم بساحة العروض بمنطقة خور مكسر بمدينة عدن، وجاء تحت عنوان “إعلان عدن التاريخي”.
ويُتهم الزبيدي بعدم تعاونه مع الحكومة الشرعية وتنفيذ أوامرها، وبأنه يعمل بشكل مباشر بتوجيهات من دولة الإمارات، وهو ما دأب على نفيه.
واندمج شمال اليمن وجنوبه في دولة الوحدة عام 1990م، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم وشكاوي قوى جنوبية من “التهميش” و”الإقصاء” أدت إلى إعلان الحرب الأهلية، التي استمرت قرابة شهرين في عام 1994م، وعلى وقعها ما تزال قوى جنوبية تطالب بالانفصال مجدداً تطلق على نفسها “الحراك الجنوبي”.
ومنذ 26 مارس 2015م تقود السعودية تحالفاً عربياً داعماً للقوات الحكومية اليمنية والمقاومة، في خطوة تقول الرياض: إنها جاءت بطلب من هادي؛ لمنع تحالف الحوثي – صالح، المتهم بتلقي دعم من إيران، من السيطرة على كامل اليمن.