قالت حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام الليبي: إن اجتماع خليفة حفتر مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج الثلاثاء الماضي في أبوظبي؛ هو اجتماع بين مواطن متقاعد لا يحمل صفة سياسية مع شخص يمثل مجموعة “مغتصبة” للسلطة في طرابلس، حسب تعبيرها.
وأضافت حكومة الإنقاذ في بيان لها أن الاجتماع جاء وسط حملة إعلامية، وصفتها بالمشبوهة لإظهار الاجتماع كأنه حلّ للأزمة الليبية، ورأت حكومة الإنقاذ أن التسويق لهذا المشهد يفسح المجال أمام العسكر للتدخل في السياسة، والتحكم في موارد الوطن والرجوع إلى عهود الاستبداد.
ووصف عضو مجلس الدولة الليبي وحيد برشان لقاء السراج، وحفتر بالمفاجئ والاستفزازي، وانتقد ما نعتها باللقاءات الخفية وغير المعروفة أهدافها، وقال في وقت سابق: نحن أعضاء المجلس ليس لنا علم بالموضوع، وأعتقد الشيء نفسه بالنسبة للرئاسة، وأضاف: نحن في المنطقة الغربية استفزنا هذا اللقاء، مبيناً أنه لا يعدو أن يكون إنتاجاً إعلامياً.
وكان رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج التقى الثلاثاء الماضي خليفة حفتر في أبوظبي لإنهاء أزمة قائمة منذ 16 شهراً قوضت الجهود الدبلوماسية لتوحيد البلاد منذ عام 2011م.
وكانت “وكالة الصحافة الفرنسية” نقلت عن مصادر صحفية مقربة من حفتر أن اللقاء مع السراج جاء بعد وساطة دولية وعربية، وهو اللقاء الثاني الذي يجمع بينهما، حيث عقد اللقاء الأول في يناير 2016م بعد تعيين السراج رئيساً لحكومة الوفاق الوطني حينها.
من جهتها، نقلت “رويترز” عن مصدر في أبوظبي طلب عدم ذكر اسمه أنه تم الاتفاق على فتح قنوات اتصال دائمة وتشكيل مجموعتي عمل لاستكمال اتفاق بشأن تفاصيل تشكيل حكومة والترتيبات العسكرية بين ضباط من جميع المناطق.