الاهتمام العالمي بالانتخابات التشريعية التي شهدتها الجزائر الخميس 4 مايو، قابله عدم مبالاة من قبل الناخبين رغم النداءات السياسية، حتى من أعضاء حكومة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، لتشجيع الجزائريين على التصويت.
فالعزوف عن المشاركة في هذه الاقتراع كان أبرز المشاهد التي شهدتها الانتخابات التشريعية الجزائرية، التي أسفرت عن فوز حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بحصوله على 164 مقعداً من إجمالي 462 في البرلمان.
وقال موقع “هافنجتون بوست” في نسخته الفرنسية: من العاصمة الجزائر إلى تامنراست ومن الطارف إلى تلمسان، لم يشهد نحو 50 ألف مركز اقتراع، طوال نهار أمس أي حشود لاختيار 462 مرشحاً من بين 12000 لمجلس الشعب الوطني.
وأوضح أنه بحسب وزارة الداخلية بلغت نسبة المشاركة 38.25٪، فقط حيث أدلى 8٫528٫355 بأصواتهم من بين 23٫251٫503.
وأشار الموقع إلى أن أكثر من 61٪ من الناخبين فضلوا عدم الذهاب إلى صناديق الاقتراع، حيث إن الكثير منهم يشعر بخيبة الأمل من الانتخابات السابقة التي لم تغير شيء، إضافة إلى عدم الثقة في المرشحين.
وأكد “هافنجتون بوست” أن خلو اللجان من الناخبين كانت أكثر العلامات اللافتة للنظر على نحو متزايد، الأمر الذي يدل على أزمة عميقة من عدم الثقة.
وأعلن نور الدين بدوي، وزير الداخلية الجزائري، الجمعة أن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم فاز في الانتخابات البرلمانية بحصوله على 164 مقعداً.
وقال في مؤتمر صحفي بالعاصمة الجزائر: إن حزب التجمع الوطني الديمقراطي حصل على 97 مقعداً، فيما حل في المركز الثالث تحالف حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير بـ33 مقعداً، بحسب “مصر العربية”.