أصدرت الأمانة العامة لهيئة علماء المسلمين في العراق بياناً بخصوص مجزرة استهداف المدنيين في مدرسة الفتح بمدينة الموصل، وقالت: هذه المجزرة جريمة إبادة جماعية ضمن مسلسل الإجرام المستمر بحق العراقيين منذ أن وطأت أقدام المحتلين أرض العراق، وعلى مرأى المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية وغيرها.
وجاء في نص البيان: أكدت مصادر صحفية ارتفاع حصيلة القصف الجوي الذي نفذته طائرات التحالف الدولي، وطال مدرسة “الفتح” في حي “17 تموز”، في مدينة الموصل الخميس (4/ 5/ 2017م) إلى نحو 200 شخص بين قتيل وجريح أغلبهم من الأطفال والنساء اختلطت دماؤهم وأشلاء أجسادهم بحجارة المدرسة، في مشهد بشع، أضحى مألوفاً للعالم أجمع.
وكانت الموصل قد شهدت في الأيام الأربعة الماضية، مقتل وإصابة 238 مدنيًا معظمهم من النساء والأطفال، في الجانب الغربي من المدينة، في سلسلة الاعتداءات والمجازر، التي تجري في سياق متكرر يؤكد بأنها متعمدة ومقصودة وليست أخطاءً؛ الأمر الذي يجعل العالم كله تحت طائلة المسؤولية الأخلاقية، التي تستدعي منه الوقوف بوجه تلك المجازر، وهذا الاستهتار المتعمد بأرواح الأبرياء الآمنين؛ ومن الواضح أن معركة الموصل تتخذ منذ انطلاقها منحًى خطيرًا ومدمرًا يستهدف وجود هذه المدينة وأهلها، وأن طرفي الصراع فيها لا يقيمون لحياة الأبرياء وزنًا، ولا يولون لهذا الجانب اهتمامًا.