نشرت صحيفة “ميرور” البريطانية؛ أن دان كواتس، مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، صرح في مؤتمر صحفي أن موسكو تستخدم تقنيات إنترنتية للتأثير على الانتخابات البريطانية.
وقال المسؤول الكبير في المخابرات الأمريكية: إن روسيا تحاول التدخل في الانتخابات العامة في المملكة المتحدة كجزء من حملة لتقويض المؤسسات الديمقراطية.
وأكد دان كواتس، مدير المخابرات الوطنية، في جلسة استماع للكونجرس أن موسكو تستخدم تقنيات إلكترونية متطورة للتأثير على نتيجة انتخابات بريطانيا بنفس الطريقة التي زعم أنها فعلت للتأثير على التصويت الرئاسي الأمريكي لعام 2016م.
وفى حديثه إلى لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ قال: إنها استخدمت تكتيكات مماثلة في الانتخابات الفرنسية الأخيرة، وتخطط لاستهداف الانتخابات الألمانية القادمة.
وقال: إن فريقه لاحظ أن هناك حملة روسية وإستراتيجية لتقويض المؤسسات الديمقراطية والتدخل في الانتخابات.
وأضاف: لقد عدت للتو من أوروبا، ومن الواضح أنه كان هناك محاولة للتأثير في انتخابات فرنسا وفي الانتخابات القادمة في ألمانيا وفي إنجلترا، نشهد تكراراً لما حدث في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وستستمر الإستراتيجية الروسية.
وكان مسؤولون في أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة قد قالوا في يناير الماضي: إن لديهم ثقة كبيرة بأن فلاديمير بوتين أمر شخصياً بحملة للتأثير ومحاولة تشويه سمعة هيلاري كلينتون والإضرار بفرص انتخابها رئيسة لأمريكا.
ويبدو أن التقنيات التي استخدمت في الانتخابات الأمريكية التي شملت اختراق رسائل البريد الإلكتروني الشخصية التي تنتمي إلى كبار أعضاء فريق هيلاري كلينتون، والتي نشرت من قبل “ويكيليكس”.
وفي مارس الماضي، أفادت تقارير بأن الأحزاب السياسية البريطانية دعيت إلى عقد قمة طارئة مع جواسيس في مركز “GCHQ” وسط مخاوف من أن يستخدم عملاء روسيا نفس الإستراتيجية.
وتفيد الأنباء أن مجتمع المخابرات يخشى أن يقوم القراصنة الروس باختراق وسرقة وتسرب رسائل البريد الإلكتروني الداخلية للحزبين السياسيين الرئيسين في بريطانيا والبرلمان والمكاتب الانتخابية وجماعات الضغط ومراكز الفكر.
ويخشى أيضاً أن تكون الملفات الضخمة التي تحملها الأطراف المعلوماتية عن الناخبين هي المعرضة للخطر.