وقعت المديرية العامة للأوقاف في اسطنبول مع شركات بناء تركية، عقدا ينص على ترميم مسجد “السلطان أحمد” التاريخي، الذي يعد من أهم المعالم التاريخية والسياحية في المدينة.
وأفاد مراسل الأناضول، أن توقيع الجانبان على عقد “أعمال الترميم والحفاظ على مسجد السلطان أحمد” جرى وسط مراسم رسمية.
وتبدأ أعمال الترميم بعد أسبوع، ومن المخطط أن تستمر قرابة 4 أعوام غير أنها لن تحول دون دخول الزوار والمصلين إلى المسجد.
وقال عدنان أرتام مدير المديرية العامة للأوقاف: “ستجري أعمال الترميم على مراحل بحيث لا تغلق باب المسجد للعبادة والزيارة”.
ويقع المسجد في ميدان السلطان أحمد بالقرب من متحف آيا صوفيا، ويشتهر المسجد بعمارته المميزة، ويعد من أهم وأضخم المساجد في العالم الإسلامي، استمر بناؤه بين عامي 1018 – 1026 هجرية (1609 – 1616 للميلاد).
وللمسجد خمسة أبواب ثلاثة منها إلى صحن المسجد واثنين يؤديان إلى مكان الصلاة.
تتربع على قمة الجامع قبة واحدة رئيسية على ارتفاع 43 مترا بقطر 23.5 مترا، وثمانية قباب ثانوية تحيط بها.
ويحوي القسم الداخلي من المسجد على 260 نافذة ذات زجاج ملون، قُدّم من البندقية كهدية للسلطان أحمد، كما يضاء أيضا بالعديد من الثريات القيّمة المطلية بماء الذهب والأحجار الكريمة وكرات الكريستال.
وأطلق الأوروبيون اسم الجامع الأزرق على مسجد السلطان أحمد، نظرا للون الخزف المستخدم داخل المسجد وإضاءته.