أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن تهديد رئيس السلطة محمود عباس باتخاذ مزيد من الإجراءات العقابية ضد أهالي قطاع غزة، “يعني أنه مصرٌّ على سياسة فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، وأنه ما يزال يضرب بعرض الحائط كل مساعي المصالحة الوطنية”.
وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم: إن ما تفعله السلطة في رام الله هو حرمان قطاع غزة من الأموال التي يدفعها سكان القطاع كضرائب، والتي يجمعها الاحتلال على المعابر ويحولها للسلطة، في سياسة تناغم واضحة بين السلطة في رام الله والاحتلال، بحسب “المركز الفلسطيني للإعلام”.
وبين أن خطوات رئيس السلطة كان لها تداعيات كارثية على الحياة في قطاع غزة، وتسببت بسقوط شهداء من المرضى، وهذه الخطوات تقاطعت بشكل متزايد مع خطوات وأهداف الحصار “الإسرائيلي”.
وأوضح قاسم أن إصرار الرئيس عباس على رفض المصالحة وتعزيزه الانقسام بخطواته العقابية ضد القطاع؛ يساهم في إضعاف الجبهة الداخلية في مواجهة الانتهاكات “الإسرائيلية” لمقدسات شعبنا.
وكان عباس، قال السبت: إن تقليص المخصصات المالية المدفوعة لقطاع غزة سيتواصل طالما أن حركة “حماس” لم تستجب لمبادرة القدس، وتحل اللجنة الإدارية التي شكلتها، بحسب تعبيره.
جاء ذلك في كلمة ألقاها عباس خلال لقائه فعاليات شعبية مقدسية زارته في مقر الرئاسة برام الله، وبثها “تلفزيون فلسطين” الرسمي.
ويعاني قطاع غزة، حالياً، من أزمات معيشية وإنسانية حادة، جراء خطوات اتخذها رئيس السلطة، ومنها فرض ضرائب على وقود محطة الكهرباء، والطلب من الاحتلال تقليص إمداداته من الطاقة للقطاع، بالإضافة إلى تقليص رواتب موظفي الحكومة، وإحالة الآلاف منهم للتقاعد المبكّر.