حذر مدير جمعية “واعد” للأسرى والمحررين الحقوقية، عبد الله قنديل، من أن يكون اعتقال الشيخ رائد صلاح من قبل سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” مقدمة لتصفيته وإعدامه في السجن.
وقال قنديل في تصريحات لـ “قدس برس” اليوم الأربعاء: إن الهبة الأخيرة في المسجد الأقصى أثبتت كيف أن الشيخ رائد صلاح حرك ملايين المسلمين تجاه المسجد، مما أجبر الاحتلال على التراجع عن إجراءاته.
وكان المئات من الفلسطينيين قد شاركوا اليوم في وقفة تضامنية مع الشيخ صلاح؛ دعت لها جمعية “واعد”، في مدينة غزة.
وطالب الحقوقي الفلسطيني السلطة بالضفة الغربية بتشكيل هيئة محامين للدفاع عن الشيخ رائد صلاح، معتبرًا أن الوقفة “أقل شيء ممكن أن يقدمه سكان غزة للشيخ صلاح”.
ومددت محكمة “الصلح” التابعة لسلطات الاحتلال “الإسرائيلي” في مدينة حيفا المحتلة، اليوم الأربعاء، اعتقال رئيس الحركة الإسلامية، الشيخ رائد صلاح، “حتى انتهاء الإجراءات القانونية بحقه”.
ووصف قنديل، المحاكمة بـ “الظالمة”، مستطردًا: “الاحتلال إلى زوال، واعتقال الشيخ رائد صلاح وسام شرف له وعنوان الدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات، وهو (صلاح) سينتصر مهما كان جبروت الاحتلال وقوته”.
وشدد الحقوقي ياسر صالح الذي ألقى كلمته ممثلاً عن المؤسسات المهتمة بشؤون الأسرى، على أن اعتقال الشيخ رائد صلاح من قبل قوات الاحتلال دليل على صدق توجهه وصوابية طريقه.
وأردف صالح: “الشيخ رائد سيستمر في مواجهة الاحتلال والذود عن المسجد الأقصى ولن يؤثر عليه الاعتقال”.
ورأى ممثل لجنة العشائر والإصلاح في القوى الوطنية والإسلامية، علاء العكلوك، أن اعتقال الشيخ رائد صلاح كسر إرادة الاحتلال وليس العكس.
واعتقلت قوات من الشرطة “الإسرائيلية”، الشيخ رائد صلاح، في 14 أغسطس الماضي، بعد مداهمة منزله بمدينة أم الفحم (شمالي فلسطين المحتلة 48) بتهمة “التحريض على العنف والإرهاب”، ومددت محكمة الصلح اعتقاله عدة مرات.
وتعرض الشيخ صلاح في أعقاب الأحداث التي وقعت في الأقصى، لحملة تحريض ممنهجة قادها مسؤولون في الحكومة “الإسرائيلية”، تضمنت إحداها تهديدات من الوزير “يسرائيل كاتس” بإبعاده خارج فلسطين المحتلة.